رجال يصنعون التاريخ.
رجال يصنعون التاريخ ورجال يأتي بهم التاريخ، كثيرون ممن يأتي بهم التاريخ يذهبون، دون ان يبقى لهم أثر في تاريخ أمتهم، أما الذين صنعوا التاريخ فيسجلون اسماءهم بأحرف من نور على صفحات تاريخ بلدانهم، والتاريخ الإنساني، فيعيشون في ذاكرة الأجيال على مرِّ العصور، ويبقون خالدين في ذاكرة اوطانهم.
ومن هؤلاء الذين عملوا على رقي أوطانهم وشعوبهم تنازلوا عن مكتسباتهم الشخصية من اجل ان ينعم ابناء شعوبهم بالرفاه والحرية والديمقراطية.ومن هؤلاء الابطال المجاهد عريف أحمد ابن محمد ابن لخضر رحمة الله عليه هو من مواليد دوار يابوس في اواخر العشرينيات من القرن الماضي ولد وسط عائلة فقيرة ثائرة ضد ظلم الاستعمار واعوانه توفي ابوه وهو صغير جدا فالتحق بعالم الشغل ليكسب رزقه فشغل في فلاحة الارض وتربية المواشي كان يميز الفارق بين الخيرات التي يتمتع بها المستعمار والقهر الذي يعاني منه الجزائري صاحب الارض فتولد لديه كره شديد للاستعمار فانخرط في صفوف حزب الشعب مع ابناء عمومته عائلة عريف وابناء قبيلته اولادعبالله تحت قيادة القائد الرمز معاش عمار ثم التحق بالخلية السرية للتحضير للثورة علما ان اول خلية نصبت ببلوكيل في منزل الشهيد الرمز عريف فرحات وهذا حسب مذكرات المجاهد عمار بن عودة رحنة الله عليه .ليلة اول نوفمبر 1954فكان من الرعيل الاول لتفجيرها مع المجموعة التي يقودها موسى رداح القائد البطل رحمة الله عليه عاش كامل سنوات الثورة بمنطقة طامزة شارك في معارك عديدة مع فجر الاستقلال فضل العودة الى الارض والفلاحة التي ضح من اجلها فعمل في مزرعة بانسيغة مع اخوانه المجاهدين حتى تقاعد فعاد الى مدينة قايس واستقر بها الى ان وافته المنية رحمة الله عليه
تاريخ الإضافة : 06/04/2021
مضاف من طرف : allaoua211
صاحب المقال : مقراني علي
المصدر : خاص