جيجل

العشرات يقضون ساعات أمام مكاتب البريد بجيجل للظفر " بمصروف" الشهر



في الوقت الذي فعلت فيه أزمة الزيت والسميد وبعض الضروريات الأخرى فعلتها بسكان ولاية جيجل مع تواصل الطوابير أمام مختلف النقاط المخصصة لبيع هذه المواد تفاقمت أزمة السيولة بمراكز بريد الولاية وحتى ببنوكها وصرّافاتها الآلية الأمر الذي نغّص حياة الآلاف وحوّلها الى جحيم لايطاق . واذا كانت أزمة السيولة التي أطلت بٍرأسها على الجواجلة منذ أسابيع طويلة قد خفت بعض الشيئ خلال الأيام الماضية فانها عادت لتجدد وبقوة خلال الأيام الأخيرة بل ووصلت مستوى كبير من التفاقم الى درجة أضحى معها التطلع لسحب " الشهرية" أو المعاش الشهري من سابع المستحيلات بالنسبة لآلاف الجواجلة خصوصا أولئك المرتبطين بمهن تفرض عليهم التواجد بمؤسساتهم طيلة ساعات اليوم . وفرضت أزمة السيولة المتفاقمة على الكثيرين بعاصمة الكورنيش اللجوء الى أخذ عطل مرضية من أجل التفرغ لسحب " مصروف الشهر" كما يسميه كثيرون حيث بات لزاما على هؤلاء المكوث لساعات وساعات أمام مكاتب البريد وحتى بوابات بعض البنوك والصرّافات الآلية أملا في الظفر ولو بمبلغ صغير يكفل شراء بعض الضروريات خصوصا مع حلول شهر رمضان بكل مايفرضه من تحديات وحاجيات لايمكن الإستغناء عنها . وبلغ الأمر ببعض الأجراء والمتقاعدين الى حد التنقل بعد ساعات الفجر الأولى الى مكاتب البريد من أجل أخذ أمكانهم في الطوابير الطويلة ومحاولة التموقع في الصفوف الأولى من هذه الأخيرة على أمل أن يتمكنوا من الحصول على مرادهم بكل مايترتب عن ذلك من معاناة يأمل هؤلاء أن تنتهي قريبا سيما في ظل الوعود المتكررة للسلطات بوضع حد قريب لأزمة السيولة التي أثرت على الكثيرين بل غيرت الكثير من المفاهيم سيما في يتعلق بالإدخار بعدما بات كثيرون عاجزون عن التمتع بأموالهم التي ظلت محجوزة لأشهر في حساباتهم البريدية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)