فلاحو تسمسيلت يعزفون عن استغلال سد كدية الرصفة

يواصل فلاحو ولاية تسمسيلت عزوفهم عن استغلال مياه السدود لسقي أراضيهم الزراعية، جراء تخوفهم من تكرر سيناريو الخسائر التي تكبدوها بسبب تلوث مياه سد كدية الرصفة، والمخاطر البيئية التي وجهته في سنوات الفارطة، حيث مازال فلاحو المنطقة بني شعيب يذكرون معاناتهم مع مياه السقي الملوثة جراء وجود مياه الصرف التي كانت تصب مباشرة في الأودية الممونة للسد، ما دفع أصحاب الأراضي الامتناع عن سقي محاصيلهم الزراعية إلا عن طريق المياه الجوفية وإحالة سد الكدية الرصفة على التقاعد المبكر. ووصفت السلطات الوصية العزوف غير مبرر نظرا لإنجاز محطات التطهير ومشاريع تنموية كحواجز المائية وغيرها، التي أنشئت في وقت قياسي لإعادة الاعتبار لتلك السدود وصيانتها وحسن تسييرها لخدمة الفلاح، مؤكدة في ذات السياق على صلاحية مياه السدود لسقي والشرب، حيث باشرت مديرية الموارد المائية منذ أشهر في عملية تعميم تزويد 14 بلدية بمياه الصالحة لشرب. وحسب ذات المصادر فقد شهدت الولاية هذه الأيام ارتفاعا محسوسا في كمية الأمطار، حيث استقبل سد ”كدية الرصفة” ببلدية بني شعيب أكثر من 2 مليون متر مكعب من المياه، والذي يتميز بطاقة استيعاب تقدر ب 75 مليون متر مكعب، فيما سجل سد ”بوقارة” نسبة امتلاء وصلت مائة بالمائة بعد تدعمه خلال الأيام الأخيرة بأكثر من 500 ألف متر مكعب، في حين بلغت نسبة امتلاء السدود الصغيرة كمغيلة (العيون) و”تملاحت” وكذا الحواجز المائية مائة بالمائة.