تيسمسيلت - Abdelkader Mekaria


صعبٌ رحيلكِ ، و الغرام صِعاب

فابقي بعمري جدولاً ينسـاب



من بين آلاف الحدائـق قـادم

نغما يسيل ،، تحوطه الأنخاب



جرّبت قبلك أن أكون مغنّيا

فنمتْ بحلقي ـ فجأة ـ أعشاب



قبل اختيارك زرت ألف مجـرّة

و تقاذفتني ،، أرْصف ، وقباب



و مشيت عمرا مثقلا بقصائدي

و كتبت حتّى شاخت الأعصاب



عبَّدت بالشّعر الطّريق فناهد

لي يطمئنّ ،، و ناهد يرتاب )



مليون عاشقة تغذّتْ من دمي

و استوطنته يقودها الإعجاب



حتّى انفجرتُ فكنتِ لي أرجوحة

إن النّساء لبعضنا ،، إطراب



أفرغتُ عندك ما حملت مسافرا

و ارتحت عندك ،، ماتت الأتعاب



نَيَّمت فيك متاعبي ،، فتثاءبتْ

و تبادلت أتعابَنا ،، الأكواب



كلماتنا ،، تتمايل الدّنيا لها

و بها تُغازل ـ رغْمها ـ الألباب



تتغامز الأزهار حين لقائنا

و تَشِي بنا ،، لزُوارها الأرحاب



من همسنا نسج البلابل شدْوَهم

و تمثّـلت قبُلاتنا الأسراب



حتّى الورود تلوّنتْ من غيرةٍ

و ترنّحت لعُبورنا ،، الأخشاب



تتغاضبين ،، إذا رنوت لزهرة

أو شاغلتني روضة ،،، و كتاب



غضبا خفيفا لا يُعمِّر ساعة

إن الغرام يُزينه ،، الإغضـاب



كلّ الّذين تذوّقوا قبلي الهوى

حطّوا الرِّحال ، فحقّقوا، أو تابوا



و بقيت وحدي عاشقا ، مترنّما

إنّ المحبّ يغرّه الإطناب



أنا آخر العشّاق في درب الهـوى

لو مات عشقي لن تنوح رباب



أنا آخر العشاق في درب الهوى

مَنْ غيرُ قلبي ؟ شاعر ، ومصاب؟



أنتِ القصيد ،، فما أنا لولا الهوى؟

ما الشّعر؟ ما الكلمات؟ ما الألقاب؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)