مكالمة هاتفية تكشف عن نشاط جماعة إرهابية بتيزي وزو

تعالج محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء الجزائر خلال الدورة الجنائية القادمة تهم الإشادة وتشجيع الأعمال الإرهابية وعدم الإبلاغ عن نشاطات تضر بالدفاع الوطني وتقديم وتسهيلات والانخراط في جماعة إرهابية تنشط بولاية تيزي وزو تورط فيها المدعو"ش.ي.ف" والذي كان رأس الخيط في تحديد هوية عنصرين من الجماعة، ويتعلق الأمر بشابين ينحدران من العاصمة.وحسب ما جاء في الملف القضائي الذي سبق ل"السلام" نشره، فإن وقائع القضية تعود إلى 5 ديسمبر 2013، عندما اتصّل المدعو "ش.ي.ف" بصديقه وشريكه في بيع الخضر والفواكه بسوق بن عمر ببلدية القبة في العاصمة ، ويتعلق الأمر بالمدعو "خ .ي" المقيم ببلدية القبة وطلب منه نقل السلع للمحل التجاري الذي ينشط فيه، ولكن الأخير أخطره أنه متواجد في الجبل في إشارة إلى معاقل الجماعات الإرهابية ثم قطع المكالمة بسرعة.المتهم لم يصدق ما جاء على لسان صديقه فعاود الإتصال به، للتأكد من الأمر فردّ عليه بنبرة حادة طالبا منه عدم الاتصال به مجدّدا، وأكّد له مجدّدا أنه التحق بمعاقل الإرهاب بولاية تيزي وزو رفقة شخص آخر يدعى "آ.أ. ع" المقيم ببلدية عين البنيان بالعاصمة، مضيفا أنهما يخشيان أن يقعا في قبضة قوات الجيش، وعليه أخطر "ش.ي.ف" عائلتي الشابين بالواقعة.وتبيّن أن المتهم الأول التحق بمعاقل الإرهاب بمنطقة القبائل بعدما أخذ سيارة شقيقه، أما الثاني فاستولى على سيارة شقيقته من نوع" ايبيزا". الشاب "ش.ي.ف" تقدم ببلاغ أمام فرقة مكافحة الإرهاب المختصة إقليميا، إضافة إلى تقييد بلاغ أخر لدى مصالح أمن عين البنيان محل إقامة الإرهابي "آ.أ.ع"، ليتم وضعه في المنصب القانوني كشاهد في القضية التي طرحت أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيبازة، قبل أن يجد نفسه متهما في قضية ثانية من نفس النوع أحيل بموجبها على مجلس قضاء الجزائر، بعدما وجهت له مصالح الأمن تهم الانخراط في نفس الجماعة بناء على تسجيل صوتي مع أحد الارهابيين وأغراض مشبوهة تم حجزها لفائدة التحقيق.وأكّد المتهم خلال التحقيق أنه لا يعرف شيئا عن نشاط الجماعات الإرهابية، قبل أن تقرر مصالح الشرطة توقيفه وإيداعه رهن الحبس لمدة سنة ونصف.وجاء في محاضر مصالح الضبطية القضائية، أن الإرهابي "خ.ي" إلتحق بالجماعات الإرهابية على متن سيارته الخاصة، فضلا عن العثور على أربعة أجهزة ذاكرة وماضة في منزله تحوي على منشورات تحريضية وصور لزعماء إرهابيين على رأسهم "أيمن الظواهري"، كما أظهر جدول كشف مكالماته الهاتفية أنه تبادل اتصالات مع الإرهابي "خ.ي" خلال تواجده بولاية بومرداس.للإشارة، فإن المتهم سبق أن استفاد من حكم البراءة فيما حدد النيابة العامة العقوبة المستوجبة له ب20 سنة.