كشفت الزيارة الأخيرة التي قادت محمد مراح إلى الجزائر حرصه على تلقي التعاليم الدينية بإحدى المدارس القرآنية بالجزائر، حيث التحق بمدرسة قرآنية بمدينة موزاية لمدّة أسبوع قبل أن ينتقل إلى أخرى بتيزي وزو، فيما وقع اختياره على مدرسة قرآنية بولاية بومرداس، غير أنّه قرّر العودة إلى فرنسا بعد شهر من مكوثه بالجزائر.
أظهرت التحقيقات الأمنية الأوليّة في إطار تمديد عملية التحرّي بالجزائر والبحث في شخص محمّد مرّاح إذا ما كانت له صلة بالجماعات الإرهابية داخل الوطن، أنّ آخر زيارة له للجزائر كانت خلال العام 2010، حين مكث عند والده بمدينة فرندة بتيارت لمدّة 15 يوما قبل أن يتوجّه إلى مدينة موزاية الواقعة غرب البليدة وبقي لمدّة أسبوع بشقّة يملكها والده، واستغل مراح وجوده بمدينة موزاية للالتحاق بالمدرسة القرآنية، غير أنّه لم يداوم على الدراسة وانتقل بعدها إلى تيزي وزو أين تلقى دروسا في مدرسة قرآنية.
وكشفت التحريات أنّ مرّاح كان يبحث عن مدرسة قرآنية ملائمة للتعمّق في الدين الإسلامي، ووقع الاختيار على مدرسة تقع بولاية بومرداس، قبل أن يقرّر العودة إلى فرنسا بالرغم من كرائه شقة لم يحدّد مكانها - استنادا لتصريح والده - لمدّة عام غير أنّه مكث بها لمدة شهر فقط.
وأوضحت التحريات أنّ محمد مرّاح، القاطن بكوت بايو في تولوز والمولود بتاريخ 10 أكتوبر 1988، لديه مستوى الرابعة متوسّط، غير أنّه تلقى تعليما دينيا بالمدرسة القرآنية بتولوز سنوات 2007، 2008، .2009 واستنادا لتصريح والده محمّد بن علال مراح المولود في 16 أفريل 1942 بمدينة السوافي أنّ ابنه كان محافظا على صلواته وكان يتمتع بسلوك حسن، وغالبا ما كان يرتدي البدلات الرياضية وسراويل الجينز، مؤكّدا أنّ ابنه لم يزر أي بلد باستثناء مصر التي مكث بها لمدة 3 أيام فقط.
وتشير التحقيقات إلى أنّ محمّد مراح الذي امتهن نشاط طلاء السيارات كان يتصل بوالده كثيرا للاطمئنان على صحته وآخر مكالمة هاتفية بينهما كانت في جانفي .2012 بالمقابل أكدت مصادر ''الخبر'' أن تكلفة نقل جثمان محمد مرّاح قدّرت بـ7 آلاف أورو إلى الجزائر.
تاريخ الإضافة : 29/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : البليدة: رزيقة علي
المصدر : www.elkhabar.com