تيزي وزو - A la une

الينابيع تختنق.. المياه المعدنية تلتهب والسلطات تتفرج بتيزي وزو



الينابيع تختنق.. المياه المعدنية تلتهب والسلطات تتفرج بتيزي وزو

تستمر وللأسبوع الثالث على التوالي ظاهرة تلوث مياه الحنفيات بمختلف مناطق ولاية تيزي وزو، وهو ما دفعهم إلى التوقف عن استهلاكها، بعد ظهور حالات مرضية أوصلت العديد منهم إلى المستشفيات لإصابتهم بالإسهال، عزوف نجم عنه الاستهلاك الكبير للمياه المعدنية والتوجه إلى الينابيع الطبيعية.تعرف الينابيع الطبيعية بتيزي وزو زحمة خانقة وغير مسبوقة للعائلات المتجهة إليها لجلب المياه الصالحة للشرب، بعدما أبقت الحنفيات على القذارة السائلة منها للأسبوع الثالث على التوالي، إضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منها.العائلات التي التقيناها في ينابيع ياكوران، سيدي نعمان وغيرها، أكدت أن التهاب أسعار المياه المعدنية التي عرفت في الأيام القليلة الأخيرة زيادة تقدر ما بين 10 إلى 15 دج، جعلتهم يقصدون الينابيع من أجل الحصول على هذا المورد الحيوي، تجنبا للمصاريف الإضافية للمياه المعدنية خصوصا أن مصاريف العيد والدخول الاجتماعي تترصد جيوبهم.واستنكر هؤلاء إقدام التجار على استغلال الفرصة لفرض زيادات غير قانونية على قوارير المياه المعدنية، خصوصا أن الكثير من العائلات لا تملك الوسيلة للتوجه إلى الينابيع لجلب مياهها.شباب آخرون وجدوا في الأزمة فرصة ثمينة بتعبئة الصهاريج وبيعها عبر القرى والأحياء السكنية إلى العائلات التي تفضل هذه المياه الصحية على تناول تلك القادمة في الحنفيات.السلطات بدورها اكتفت بدور المتفرج على ما تلفظه الحنفيات ويفعله التجار، واكتفت بالتكذيب ورشق اتهامات بخصوص تهويل الأمر، إلا أن الحنفيات وفي أغلب المناطق لا تزال تسيل بمياه صفراء مختلطة برائحة كريهة في بعض المناطق، وقد أرجع المشكل إلى الانخفاض المحسوس لمنسوب المياه في سد تاقسبت في حين تمسكت السلطات بتكذيب الظاهرة بدل الإدلاء بسببها الحقيقي الذي ينذر بكارثة صحية ستضرب الولاية في حال استمرار الوضع على حاله.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)