أثارت المياه الملوثة التي تسيل في الحنفيات منذ أيام بتيزي وزو، حالة من الهلع زادتها مواقع التواصل الاجتماعي تأجيجا، بإشاعة استقبال المستشفيات عشرات المرضى المصابين بحمى التيفوئيد، وهو ما سارع ديوان الوالي إلى تكذيبه، بطمأنة السكان بأن المياه مراقبة ومعالجة قبل توزيعها، وهو الواقع الذي كذبته الحنفيات هي الأخرى، حيث تسيل من هذه الأخيرة سائل أصفر ذو رائحة نتنة.كذبت خلية الإعلام لدى الولاية في بيان لها، الأخبار المتداولة بخصوص تلوث المياه في الحنفيات وتحويل العشرات إلى المستشفى للاشتباه في إصابتهم بحمى التيفوئيد، حيث ذكر البيان أن الجزائرية للمياه تفند قطعا ما يتم الترويج له، إذ يتم معالجة المياه ومراقبتها قبل توزيعها.التكذيب الذي يذاع في إذاعة جرجرة المحلية منذ ليلة أمس، أثار سخط الكثير من المواطنين، الذين اتصلوا ب"الشروق اليومي" لتأكيد الخبر، وهو ما وقفنا عليه في مناطق مختلفة ببلدية تيزي وزو على الأقل، على غرار وادي فالي، انار املال، مدينة تيزي وزو وبلدية تيرميتين وذراع بن خدة، حيث تسيل الحنفيات بمياه ملوثة مصحوبة برائحة كريهة، وتترسب كميات من الطمي والقذارة في قاع الأواني التي تتم تعبئتها بهذا السائل.وصرح متصلون بنا بأنهم أصيبوا بالقيء والإسهال بعد تناولهم هذه المياه، ما جعل الخبر ينتشر وسط السكان بسرعة النار في الهشيم، حيث يضطر هؤلاء إلى شرب المياه المعدنية أو التوجه إلى الينابيع الطبيعية لجلب ما يستعمل للشرب ويعتمد على تلك القادمة في الحنفيات للاستعمالات الأخرى، ريثما تتوقف هذه الأخيرة عن ضخ القذارة.
تاريخ الإضافة : 25/08/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رانية م
المصدر : www.horizons-dz.com