خلفت موجة الحرائق التي اجتاحت عدة مناطق بولاية تيزي وزو أمس وفاة مواطن وإصابة عدد آخر بحروق بليغة من بينهم أعوان الحماية المدينة ومصالح الغابات ، ناهيك عن خسائر مادية أخرى أرعبت السكان. وقد اضطرت الجهات المختصة لطلب تدخل الجيش الوطني الشعبي بمنطقة ذراع الميزان.شهدت ولاية تيزي وزو الأربعاء ما لا يقل عن 50 حريقا مس عددا معتبرا من البلديات ، وكان أخطرها تلك الحرائق التي شبت بمنطقة آيت يحي موسى بذراع الميزان ، حيث تسببت في وفاة مواطن ، بقرية آيت رحمون ، باغتته النيران حينما كان يساعد أعوان الحماية المدنية في إطفاء الحريق ، مثلما نقل عناصر الجيش الوطني الشعبي بنفس المنطقة عددا من مواطنين أصيبوا بحروق متفاوتة من بينهم عونان من مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى ذراع الميزان .وأتت النيران بهذه المنطقة على مئات الهكتارات ، ومئات أشجار الزيتون وحرق عدد من إسطبلات المواشي ، هذه الأخيرة تم إنقاذها بمساهمة المواطنين إلى جانب عناصر الحماية المدنية وأعوان مصالح الغابات . ونظرا لخطورة الوضع تم الاستنجاد بقوات الجيش الوطني الشعبي ، بعد أن تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لمصالح الحماية المدنية ومصالح الغابات ، وعتاد البلديات ومؤسسات عمومية وخاصة ومواطنين .ولم يكن الوضع أقل خطورة ببلدية تيزي راشد حيث وصلت النيران إلى المنازل واعترفت مصالح الحماية المدنية المدنية بأن عددا من القرى كانت في خطر تحت تهديد النيران لها ، حيث دمرت النيران بشكل كلي منزلا غير مشغول بمنطقة معاتقة ، كما مست النيران عددا من البيوت ببلدية تيزي راشد ، واستمرت عمليات إخماد النيران إلى ساعة متأخرة من الليل . وقد مست النيران عدة بلديات أخرى بجنوبي الولاية وشرقها وغربها في يوم واحد ، تزامنا مع ارتفاع رهيب لدرجات الحرارة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة .ونظرا لخطورة الوضع فقد تم إطلاق المخطط الاستعجالي عبر عدد من الدوائر وتم تجنيد كل المصالح لحماية المواطنين وإنقاذ السكان المهددين بخطر النيران . ولم يتم بعد تحديد الخسائر المادية ولو أن المعلومات الأولية تشير إلى إتلاف آلاف الأشجار واحتراق آلاف الهكتارات من الغابات ، كما تم تنصيب لجنة مختلطة مشكلة من مختلف المصالح المعنية لجرد الخسائر.
تاريخ الإضافة : 12/07/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد تشعبونت
المصدر : www.elkhabar.com