شملت المساجد ودور الشباب حملة واسعة للتبرع بالدم عبر تيبازة

تواصلت، للمرة الثانية ببلدية تيبازة، نشاطات جمعوية بساحة المركب متعدد الرّياضات لدار الشباب (يحيا بوفطاية) بعد التفاعل الإيجابي مع الندوة الخامسة حول المرأة والمقاولة والمعرض. وشهد بهو الدار فئة واسعة من المهتمين بالنشاط الجمعوي والكشفي، وكان مناسبة من خلالها اطلع المواطن عن قرب على حملة التبرع بالدم التي نظمها الفرع الكشفي للشهيد العربي بن مهيدي بتيبازة .واعتبرت الأسرة الكشفية التي سهرت على تنظيم حملة التبرع بالدّم أنها مسؤولية تكليف قبل أن تكون تشريفا. وقد سعى قادة الأفواج الكشفية التي وصل عدد الأفراد المنخرطين فيها بين مختلف الفئات إلى المئتين إلى جعل الحدث عرسًا ورفع معنويات المتبرعين وتقاسم ثقافة التطوّع والعطاء مع الشبان والمتطوعين منهم، خاصة بعد تجاوز عقبات كثيرة والحصول على حافلة حقن الدم، وهي عبارة عن وحدة متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات وطاقم طبّي.وعن العراقيل التي صادفوها قال رضوان (قائد فوج)، إنه يرفض الحديث عن العراقيل التي تحيط بعملهم وأنه غالبًا ما تلقت مثل هذه المبادرات تعتيما، خاصة إذا كان وراءها شباب غيرمتحزب يعشق التطوّع ويضحّي بوقته وماله لخدمة الشرائح المهمشة والهشة، وهذا ما دفعهم إلى أن يجدوا في جدران المساجد ضالتهم (مسجد نور الإسلام خاصة) لأنه الأقرب إلى دار الشباب، بعد أن تجاهلت إذاعة تيبازة المحلية الإعلان الذي تقدمت به الأسرة الكشفية. وتعدّ مبادرة الكشافة هذه تاسع حملة للتبرع بالدم، ورغم قلة الإمكانيات والمقر المتواضع جدًا فإن الفرع الذي تأسس في نهاية التسعينيات يضمّ في صفوفه فئة شبابية وروحًا للعمل الجماعي الهادف الذي أثمر بعد أيام من الاعتكاف على التحضيرات والاتصالات والتنسيق بين مختلف المدراء والمسؤولين لمركز الاستعجالات الجراحية تيجاني هدّام، ببلدية تيبازة، ومستشفى القليعة.  شعيب.ب