حَمَلْتُ وَنْشَرِيسَ فَاقَتِي
وَ مُدُنَ اللهِ،
وَ ثَوْرَتِي المَكْتُوفَةَ اليَدَينْ،
حَمَلْتُ مَطَرَ الصَّحْرَاءِ،
غُرْبَةَ التَّوَابِيتِ،
الأَعْمِدَةَ البَالِيَةَ،
الأَلْوَاحَ،
سَعَفَ النَّخْلِ،
بَقَاياَ غَابةٍ تَنْبُتُ فَوْقَ السَّقْفِ،
عُشْبَةَ الحُرُوفِ،
صَدَأ َالأَسْمَالْ...
مُنْكَسِراً أَتَيْتُ
مُتْعَباً..
طَرَقْتُ
- مَنْ ؟
- هَذاَ ابْنُكِ الأَوّلُ عَادَ مُثْخَناً بِكِيمِيَاءِ عَطَشِ الإِنْسَانِ
لِلأَرْضِ،
بِبَرْبَرُوسِ مُدُنِ الإِسْمَنْتِ،
كُتُبَ التَّارِيخِ،
دَهْشَةَ الوَقْتِ،
وَ طِينَةَ الرِّمَالْ..
- هَذاَ ابْنُكِ الأَوَّلُ عَادَ مُثْخَناً بِصدَأ السِّنِينِ
فَارْقُصِي
وَ هَيِّئِي الأَعْرَاسَ
وَ اضْرِبِي الطُّبُولَ
وَ اعْجِنِي رُخاَمَ ظِلِّهِ الوَحِيدِ
وَ اصْنَعِي الرِّجَالْ
مُنْكَسِراً بَحَثْتُ عَنْكِ
مُتْعَباً..
صَرَخْتُ
لَمْ أَجِدْ سِوَى ارْتِطاَمِ وَجْهِيَ المُعَفَّرِ الغَرِيبِ
بِالسُّؤَالْ
صَرَخْتُ... رَدَّدَتْ مَعِي الجِباَلْ:
- أَنْتِ التِي غَرَّرْتِ بِي
وَ قُلْتِ لِي تَعَالْ...
تاريخ الإضافة : 09/01/2011
مضاف من طرف : poesiealgerie
صاحب المقال : عبد القادر رابحي
المصدر : www.adab.com