تيارت - LITTERATURE ALGERIENNE

حديث الابن الضّال



حَمَلْتُ وَنْشَرِيسَ فَاقَتِي
وَ مُدُنَ اللهِ،
وَ ثَوْرَتِي المَكْتُوفَةَ اليَدَينْ،
حَمَلْتُ مَطَرَ الصَّحْرَاءِ،
غُرْبَةَ التَّوَابِيتِ،
الأَعْمِدَةَ البَالِيَةَ،
الأَلْوَاحَ،
سَعَفَ النَّخْلِ،
بَقَاياَ غَابةٍ تَنْبُتُ فَوْقَ السَّقْفِ،
عُشْبَةَ الحُرُوفِ،
صَدَأ َالأَسْمَالْ...
مُنْكَسِراً أَتَيْتُ
مُتْعَباً..
طَرَقْتُ
- مَنْ ؟
- هَذاَ ابْنُكِ الأَوّلُ عَادَ مُثْخَناً بِكِيمِيَاءِ عَطَشِ الإِنْسَانِ
لِلأَرْضِ،
بِبَرْبَرُوسِ مُدُنِ الإِسْمَنْتِ،
كُتُبَ التَّارِيخِ،
دَهْشَةَ الوَقْتِ،
وَ طِينَةَ الرِّمَالْ..
- هَذاَ ابْنُكِ الأَوَّلُ عَادَ مُثْخَناً بِصدَأ السِّنِينِ
فَارْقُصِي
وَ هَيِّئِي الأَعْرَاسَ
وَ اضْرِبِي الطُّبُولَ
وَ اعْجِنِي رُخاَمَ ظِلِّهِ الوَحِيدِ
وَ اصْنَعِي الرِّجَالْ
مُنْكَسِراً بَحَثْتُ عَنْكِ
مُتْعَباً..
صَرَخْتُ
لَمْ أَجِدْ سِوَى ارْتِطاَمِ وَجْهِيَ المُعَفَّرِ الغَرِيبِ
بِالسُّؤَالْ
صَرَخْتُ... رَدَّدَتْ مَعِي الجِباَلْ:
- أَنْتِ التِي غَرَّرْتِ بِي
وَ قُلْتِ لِي تَعَالْ...



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)