قال وسطاء ينشطون من أجل تحرير الرهائن الأوروبيين الثلاثة الذين اختطفوا من مخيم الرابوني بتندوف، أكتوبر الماضي، إن الجماعة الإرهابية التي تحتجز الرهائن تطالب بـ30 مليون أورو نظير الإفراج عنهم.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، عن مصدر في مالي قوله إن ''جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا طالبت بفدية تبلغ 30 مليون يورو مقابل إطلاق سراح الإسبانيين، أينو فيرنانداس كوين، عضو في جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي، وأنريكو غونيالونس، عن المنظمة غير الحكومية الإسبانية ''مونوبا'' والإيطالية روسيلا أورو، عضو في المنظمة غير الحكومية الإيطالية ''سي سي اي اس بي بي'' الذين اختطفوا من مخيم الرابوني بتندوف يوم 22 أكتوبر الماضي، وأكد المصدر ذاته، أن ''البلدين اللذين ينحدر منهما الرهائن الثلاثة على دراية بهذه المعلومات''.
وقال وزير الخارجية مراد مدلسي، على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان أمس، إنه لا يملك معلومات مفيدة لإحراز تقدم في ملف الرهائن الأوروبيين المختطفين، مشيرا في رده على سؤال حول الرهائن ''لا أملك معلومات يمكن أن نحرز بها تقدما''.
وفيما لم تؤكد ولم تنف القاعدة ضلوعها في عملية الرابوني بعد أن اتهمتها جبهة البوليساريو كونها وراء اختطاف الرعايا الأوروبيين الثلاثة، نسب، بعد فترة طويلة لـ''جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا''، على أنها الجهة الإرهابية التي تطالب الفدية وأنها من يحتجز الرهائن، وهي نفس الجهة التي تبنت الهجوم الانتحاري الذي شن على مقر قيادة الدرك الوطني بتمنراست، أول أمس، بينما يرى الخبراء الأمنيون أنها فصيل انشق عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهي تضم عناصر من مالي وموريتانيا بشكل خاص.
وكانت الجماعة الإرهابية أعلنت مسؤوليتها عن عملية تندوف، شهر ديسمبر الفارط، بعد أن اتهمت جبهة البوليساريو في البداية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالوقوف وراء العملية.
وتسقط المعلومات الجدية المتصلة بوضع الرهائن الأوروبيين ما كانت وكالة الأنباء الألمانية ذكرته أول أمس، من أن الجماعة الإرهابية قد أفرجت عن المواطنة الإيطالية، رفقة مواطن موريتاني يدعى أعل ولد مختار، وهو دركي كانت تحتجزه هو الآخر، لقاء إفراج موريتانيا عن مواطن مالي يدعى عبد الرحمن ولد أميدو اتهمته المحكمة الموريتانية بالتعاون مع تنظيم القاعدة لخطف مواطنين إيطاليين من جنوب شرق موريتانيا أواخر عام .2009 وكان أعل ولد المختار اختطف من مركز للدرك بمدينة ''عدل بكرو'' الموريتانية قرب الحدود مع مالي في ديسمبر الماضي. موازاة مع ذلك، أكد ناطق باسم وزارة الخارجية الإسبانية، أمس، أن وزير الخارجية خوسيه مانويل غارسيا مارغايو قام بزيارة إلى باماكو للاستفسار عن مصير مواطنيه الرهينتين المختطفين من مخيم الرابوني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: محمد شراق
المصدر : www.elkhabar.com