تندوف - Revue de Presse

تندوف تستقبل العام الجديد بطريقتها الخاصة



  طريقة خاصة تلك التي تميز الإحتفال برأس السنة الميلادية لدى سكان تندوف والتي يسمونها ''ناير''، وتقيم خلاله الأسر والعائلات الاحتفالات الشعبية وتحضر الأكلات الشعبية التي يتصدرها الكسكسي، إضافة إلى أكلة ''المردود'' التي تكثر فيها التوابل، كما تكثر الزيارات العائلية خلال ليلة رأس السنة• ويكثر خلال الاحتفال برأس السنة بتندوف دق الطبل لدى فرق ''فنقة'' الشعبية التي تترك إيقاعات متميزة، يجتمع حولها أعضاء الفرقة وسكان الحي وسط أهازيج شعبية وترديد عبارات تدل على التآخي وطي صفحة الماضي، والتأهب لاستقبال عام جديد مليء بالمسرات والإنتصارات•• هكذا تقول الأغنية الشعبية المحلية التي يردد كلماتها الرجال والنساء• من جهة أخرى، يفضل بعض سكان تندوف إحياء رأس السنة بطريقتهم الخاصة والمغايرة تماما لما جرت عليه العادة لدى باقي المجتمعات، كإقامة المدائح والأناشيد الدينية سواء في البيوت من طرف المشايخ أو على مستوى الساحات العمومية من قبل الفرق الإنشادية المحلية• ويأخذ الإحتفال لدى السكان طابعا دينيا يرمي إلى حث الناس على انتهاج أسلوب قويم ومحاربة الآفات، ويدعون إلى السير نحو القيم العالية وتفادي كل أشكال الإنحراف، تلكم هي الطريقة المثلى للاحتفال برأس السنة الميلادية على طراز الفرق الإنشادية بتندوف• ويختار البعض الآخر البقاء داخل الخيمة يتناول الشاي ويتجاذب أطراف الحديث عن الأماني والتطلعات، لاسيما لدى سكان البدو الرحل، الذين يأملون رؤية الأمطار وكثرة الأعشاب•• ولا يهمهم حلول العام أو أفوله• وتبقى آمال فئة المثقفين المحليين، الذين التقينا ببعضهم، متركزة حول التجنيد لاستكمال مشاريع التنمية المحلية وثكثيف دور المجالس المنتخبة وتوفير مناصب العمل الكافية• وعموما فمهما اختلفت مظاهر الإحتفال لدى سكان تندوف إلا أن بعضهم، وهم قلة، شدوا الرحال نحو مدينة تاغيت للإحتفال بالعام الجديد على شاكلة ما يسمى بـ''ريفيون'' التي تكاد تنعدم في قاموس الاحتفال برأس السنة لدى أغلبية سكان تندوف•  علي سالم لفقير                      


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)