تنبيه : أنا لا أطعن في التاريخ بل أصحح الأخطاء بالوثائق والأدلة، اقرأ ما أكتب بانتباه ثم احكم علي. م ـ هــ
يعتبر برجاس L’abbé J. J. L. Barges (1810/1896) من أوائل العلماء الوافدين على الجزائر مع بداية الاحتلال الفرنسي.
وهو أستاذ للغة العبرية بجامعة السربون، زار مدينة تلمسان عام 1846 م ، ويبدو أنه أعجب بتاريخها وحضارتها؛ فتعلم العربية وكتب عنها مجموعة من المؤلفات والأبحاث خصص معظمها لبني عبد الواد، ومن بينها :
- Tlemcen : Ancienne Capitale du Royaume de ce nom, Souvenirs D’un Voyage 1859
وهو رحلة سياحية سجل فيها ملاحظاته وانطباعاته مدعمة بشواهد من الواقع والتاريخ، كما كان كثيرا ما يستعين بالآيات القرآنية وأبيات من الشعر لا أشك في أن غرضها جلب اهتمام القارئ.
وقد ارتكب عدة أخطاء في هذا الكتاب لا أرى حاجة للتعليق عليها جميعها، وإنما أردت التنبيه على خطورة هذا المصدر الذي وجدت كل من كتب عن تاريخ تلمسان إلا ويجعله ضمن دائرة اهتماماته.
ـ أول فرية سجلتها عليه حين زعم أن معنى (أجادير) وهو من أقدم أسماء تلمسان التي لا ندري بعد من هو مؤسسها الحقيقي، حتى جاء هو ليقول لنا أنه من المحتمل أن يكون أصلها فينيقي أو قرطاجي، وحجته أن كلمة (قادر) موجودة في اللغة العبرية التي هي أخت للغة الفينيقية؛ لأن كلاهما لغة سامية، والتي تعني تماما سور أو جدار الحصن (ص153).
وقد رد عليه الأستاذ محمد الطمار الذي يرى ـ كغيره ـ أن أصل هذه اللفظة بربري ويعني جدار؛ وبالتالي لا يعتقد (بأن أقادير منبثقة من الفينيقية أو القرطاجية رغم ما نعلمه من اتصال البربر الوثيق بالفينيقيين وتأثرهم بهم ما دمنا نجهل اللفظة الفينيقية التي كان منها انشقاق كلمة أقادير البربرية) (ص 😎 .
ـ وآخر فرياته حين زعم أن شخصا يدعى محمد بن خوية ضابط بفرقة الصبايحية (Spahis) هو الذي نال شرف إلقاء القبض على الأمير عبد القادر عام 1848.
وعلى الرغم من أن برجاس كان معاصرا لهذه الأحداث إلا أن هذا لا يبرر تجنيه على الحقائق التاريخية التي تفندها شهادات حية لكتاب من معاصري الأمير، الذين ذكروا أن هذا الشخص كان مجرد وسيط في المفوضات من قبل الجنرال لامورسيير عام 1847 .
ومنهم ابن الأمير محمد في (تحفة الزائر) طبعة 1903 ص 324 وهنري تشرشل (حياة الأمير) طبع 1974 ص 246 وبن عودة المزاري في (طلوع سعد السعود) طبعة 1990 ص 250 .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/04/2022
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : Mohamed Houari Tlemcen