يقترن اسم هذا الزقاق في الذاكرة الشعبية بتلمسان بقصة الولي الصالح سيدي أحمد الغماري، المعتكف بالجامع الكبير والذي كان في عصره مثالا في الزهد والتقوى. كان يعيش في حجرة صغيرة بجوار المسجد وفي المساء يدخل قاعة الصلاة ويقيم الليل كله في العبادة وتلاوة القرآن الكريم ، وفي صبيحة يوم من الأيام سنة 1470م عثر عليه ميتا في هيئة من كان يصلي وأدركته المنون. فدفن غير بعيد عن الجامع الكبير ومنذ ذلك الوقت ازدحم الزقاق ما بين المسجد والضريح بالنساء خاصة، كما عبق الزقاق والضريح بالطيب.
ومنذ ذلك العهد تحول المكان إلى مزار يقصده سكان تلمسان وكل مناطق المغرب الأوسط والأقصى، فيأتون بالأطفال المصابين بالتعتعة ليشربوهم ماء الحنفية التي، حسب اعتقادهم، يسبب لهم ماؤها الشفاء من علتهم.
سمى التلمسانيون هذا الزقاق "زقاق النساء " مع أن الناس جميعا كانوا يحبون الجلوس في فيء عريش كرمة وراقة تظلل الزقاق جميعه الشيء الذي جعله في منتهى الروعة.
وقد أثار شذب هذه الشجرة قبل40 سنة فقط ، سخط التلمسانيين إذ أن الأمر تعلق في اعتقادهم بالمساس بمكان مقدس قبل أن يكون رد فعل على حرمانهم من منظر الكرمة الجميل 1.
1 : • Georges MARCAIS : Collection les villes d’art célèbres: TLEMCEN, Paris : Laurens, 1950
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/10/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : www.almasalik.com