فجرت الفدرالية الوطنية للغابات فضيحة كبيرة تخص الحرائق التي مست العديد من غابات الوطن والأطراف التي تقف وراءها، مبرزة أن المديرية العامة للغابات قد قدمت شكوى رسمية إلى قيادة الدرك الوطني، من أجل فتح تحقيق معمق في الحرائق التي شبّت في العديد من مناطق الوطن، مسبّبة حوادث خطيرة وحرارة شديدة وخسائر كبيرة.
اتهمت فدرالية الغابات عصابة مختصة في حرق الغابات، على رأسها بعض المقاولات التي لها اتفاقات مع مديريات الغابات، حيث تقوم بحرق الغابات لضمان إعادة غرس الأشجار فيها خلال موسم الغرس، من أجل تحقيق أرباح هائلة، كما اتهمت شبكات وأطرافا مقرّبة من مديرية الغابات لها علاقة مع مقاولات استفادت من مشاريع إعادة غرس الغابات ولم تكمل أشغالها وتلقت الأموال كاملة، وخوفا من انفضاح الأمر قامت بإضرام النيران من أجل إخفاء فشلها وما تقاضته دون وجه حق، خاصة أن التحقيقات الأولية لمصالح الغابات كشفت وجود مادة مشتعلة في حرائق تيزي وزو والعديد من حرائق الوطن. من جانب آخر، حمّلت الفدرالية الوطنية للغابات بدرجة أقل الفحّامين والنحّالين بوقوفهم وراء اشتعال النيران، للاستفادة من الحطب والفحم لبيعه في عيد الأضحى المبارك. وأشارت الفيدرالية الوطنية للغابات إلى أن التحقيقات قد تكشف بارونات حرق الغابات والأطراف التي تقف وراء ذلك لتحقيق الثراء على حساب الثروة الغابية والأملاك الوطنية.
النيران تحاصر جنوب بلعباس
شهدت ولاية سيدي بلعباس اندلاع 3 حرائق كبرى بغابات الولاية الأكثر كثافة وصعوبة، مما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة بفعل محاصرة النيران للمجمعات السكنية والطرقات، مما تسبب في إعلان حال الطوارئ من قبل عناصر الحماية المدنية التي تدعمت بالرتل المتنقل لولايتي النعامة وسعيدة من أجل إخماد الحرائق رغم صعوبة المسالك وخطر ألغام الجماعات الإرهابية بالمنطقة.
الحرائق تأتي على 10 هكتارات من الغطاء النباتي بتلمسان
شهدت المنطقة الشرقية لولاية تلمسان منذ صبيحة أول أمس حرائق مهولة في إحدى أكبر الغابات التابعة لإقليم دائرة أولاد ميمون (33 كلم شرق ولاية تلمسان)، حيث أتت النيران على ما يزيد عن عشرة هكتارات من غابات مرباح وبني صميل، كما مست الحرائق حقول الكرز وخلايا النحل. وتمكنت عناصر الحماية المدنية من إخماد هذه الحرائق بمنطقة عين الزانة بناحية أولاد ميمون، في حين تدعمت مصالح الحماية المدنية بالإضافة إلى فرقها والرتل المتنقل لعين تموشنت بـ200 عون إضافي من معسكر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/07/2017
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : بن ترار
المصدر : elmihwar.com