تلمسان - 01- Généralités

اللغة العربية في تلمسان



لا شك أن سكان تلمسان بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم العرقية، كانوا يستعملون لغاتهم ولهجاتهم الخاصة، ويتم ذلك على نطاق ضيق، أما اللغة المتداولة والمستعملة بصفة رسمية، في المجتمع التلمساني فهي اللغة العربية، وإلى جانبها اللسان الزناتي، لأن أغلب سكان المدينة كانوا من زناتة ومن العرب.
فقد جمعهم الدين الإسلامي، وجعل منهم مجتمعا موحدا في العادات والتقاليد والسلوكات، يتحدث أغلبهم اللغة العربية، لأنها لسان الملة وبها نزل القرآن الكريم (235)، وحتى يفهم معانيه لا بد من دراسة علم اللغة والنحو وعلم البيان والأدب وغيره، وكانت الإدارة والتعليم والبحث باللسان العربي، إلى جانب اللهجة الزناتية، في التخاطب والمعاملات اليومية، التي كان يتحدث بها الكثير من الناس في مدينة تلمسان، عاصمة موطن زناتة في المغرب الأوسط في ذلك الوقت، حتى أن بعض سلاطين بني زيان الأوائل كانوا يستعملونها في بعض الأحيان، وينطقون بها في أحاديثهم الشفوية، وخاصة منهم يغمراسن بن زيان، حينما كان يغلب على دولته طابع البداوة في بداية عهده (236).
وقد احتضن أهل تلمسان كغيرهم من سكان الحواضر المغربية، اللغة العربية، لأنهم كانوا يعتبرونها جزءا لا يتجزأ من الإسلام وإحدى ركائزه (237) فتمسكوا بها، لعنايتهم بالقرآن الكريم والسنة النبوية، المصدرين الأساسيين للتشريع الإسلامي، فيهما حفظ الدين واستمرت الملة(238).
وكان كثير من العلماء والفقهاء التلمسانيين، يتقنون اللغة العربية واللسان الزناتي ويقرضون الشعر بهما، مثل الفقيه الشاعر أبي محمد عبد الله عبد النور التلمساني، الذي كان محبوبا عند سائر زناتة والعرب، لفصاحته وبلاغته بالعربية والزناتية (239).
وكانت الأغاني الزناتية منتشرة في المدينة، تحفظها النساء والجواري تغنين وتنشدن الأشعار
والأهازيج والموشحات الزناتية في مختلف الاحتفالات والأعراس، التي تقام في المدينة في عهد بني زيان (240).
وكان كثير من العلماء والفقهاء التلمسانيين، يتقنون اللغة العربية واللسان الزناتي ويقرضون الشعر بهما، مثل الفقيه الشاعر أبي عبد الله محمد عبد الله عبد النور التلمساني، الذي كان محبوبا عند سائر زناتة والعرب، لفصاحته وبلاغته بالعربية والزناتية(239).
وكانت الأغاني الزناتية منتشرة في المدينة، تحفظها النساء والجواري تغنين وتنشدن الأشعار والأهازيج والموشحات الزناتية في مختلف الأعراس والاحتفالات، التي تقام في المدينة في عهد بني زيان (240).
وكان الموحدون، أسلاف بني زيان، يستعملون اللسان البربري في عهدهم على نطاق واسع، لنشر مذهبهم وعقائدهم ودعوتهم وفي مجالات أخرى كالتأليف، وخطبة الجمعة والنداء للصلاة عند كمال الآذان باللغة العربية، وقد استنكر الفقيه أحمد الونشريسي التلمساني هدا النداء واعتبره من البدع (241)، وكان الموحدون في كثير من الأحيان يفضلون توظيف الخطباء الذين يتقنون العربية والبربرية، حتى يستطيعوا توصيل أفكار المذهب والعقيدة إلى كافة الناس.
ولكن- فيما يبدو- فقد زالت هذه الظاهرة الازدواجية في العهد الزياني، وأخذت اللغة العربية مكانتها في المقدمة، وريادتها في مجال الطقوس، والعقائد والأدب والفقه والتأليف والإدارة، وتسرب متقنوها من العرب الأندلسيين إلى جهاز الدولة، فصار لهم ضلع في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية بالمدينة وتغلب العنصر العربي على غيره، في هذه الفترة، فانتزعوا عامة الأوطان وشاركوهم فيما بقي من البلدان بملكتهم وبأسهم، وتمخض عن هذه الظاهرة أن انتشرت اللغة العربية وتوطدت في أمصار متنائية من بلاد المغرب (242).
ومع مرور الزمن، أخذت قبائل زناتة في المغرب الأوسط عامة، وفي مدينة تلمسان على وجه النصوص مثل : قبائل مغراوة، وبني عبد الواد وبني يفرن ومغيلة، وبني توجين وصنهاجة وغيرها من القبائل التي كانت تسكن مدينة تلمسان، تفتقد اللسان الزناتي والصنهاجي المحليين تدريجيا، وصارت جميعا تتحدث اللغة العربية، فتوحد بذلك لسان أهل تلمسان، وتعززت وحدة اللغة والعقيدة والمذهب لسكان تلمسان إلى الوقت الحاضر (243).


"bon l'argot zenete"zenati ne se trouve pas qu'a telemcen mais dans toute tamezgha "berberie" les chaouis"ichawyyens" parle le zenete les habitants de fes parlent le zenete la ville de timimoune est 100/100 zenete meme la ville de tenes
ahmed zenati - etudiant - alger - الجزائر

27/11/2010 - 8699

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)