هو الفقيه والفيلسوف محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب أبو عبد الله السنوسي الحسني، ولد سنة 832هـ وتوفي سنة 895هـ بتلمسان.
كان السنوسي من كبار علماء تلمسان تبحر في العلوم الدينية والعقلية، نشأ بتلمسان وتلقى العلم عن شيوخها فأخذ أولاً عن والده، ثم عن أبو نصر الزواوي، ومحمد بن تومرت الصنهاجي، والمغيلي المعروف بالجلاب. أخذ القراءات السبع عن أبي الحجاج يوسف بن أبي العباس، والأسطرلاب عن أبي عبد الله الحباك، والأصول والمنطق والبيان والفقه عن الإمام محمد الثالوثي، وعلوم كثيرة عن شيوخ أجلاء.
نقل ابن مريم أخباره في البستان فقال أنه كان جامعاً بين الشريعة والحقيقة، متضلعاً في العلوم الظاهرية والباطنية، مبرزاً في علم التوحيد والمعقول، وكان يعتبر التوحيد طريقاً إلى معرفة الله ومفتاح كل العلوم.
كان الإمام السنوسي يكثر من الخلوة والتفكير لاكتشاف الحقائق، ومن طبائعه أنه حسن الخلق وكثير الحزن مستغرق التفكير، لا يجادل أحداً إلا أخرسه، جمع بين العلم والعمل والولاية، صبور على إذاية الناس ويشفق عليهم. كان السلطان يحترمه رغم أنه كان يرفض كل هداياه.
ذكر المترجمون له من أمثال تلميذه الملالي في كتابه "المواهب القدسية في المناقب السنوسية" أن له ما لا يقل عن خمسين مؤلفاً وشرحاً اهتم فيها بالعقائد الكلامية والحديث والفقه والتفسير والمنطق والجبر والمقابلة ولإسطرلاب والطب والتصوف وغيرها. ومن أهم آثاره شرحه الكبير على الحرفية الذي ألفه وهو شاب، والعقيدة الكبرى المسماة عقيدة التوحيد والعقيدة الصغرى المعروفة بالسنوسية.
تتلمذ على يديه العديد من المشاهير مثل ابن صعد، وأبو القاسم الزواوي، وابن الحاج العبدري، وابن العباس الصغير وغيرهم. طبعت عقائده بالقاهرة وفاس في عدة طبعات، واهتم بها المستشرقون فترجمها لوسوياني Lucciani إلى الفرنسية عام 1896 1 .
1 : أنظر: ابن مريم، البستان، تحقيق محمد ابن أبي شنب، الجزائر: المطبعة الثعالبية، 1908. عادل نويهض، معجم أعلام الجزائر، ط 3، بيروت: 1983.
اود الدخول الى الزاوية ارجو منكم العنوان
عثمان عبد الحق - سيدي بلعباس - الجزائر
19/10/2016 - 313803
اود الدخول ال الزواية لحفظ القران الكريم
عثمان عبد الحق - سيدي بلعباس - الجزائر
19/10/2016 - 313802
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : www.almasalik.com