هو الفقيه والنحوي منصور بن علي بن عبد الله الملقب بأبي علي الزواوي، فقيه مالكي وأصولي وحافظ للحديث ونحوي لغوي، له دراية واسعة بالأصول والمنطق وعلم الكلام والحساب والهندسة والشعر.
نشأ ببجاية وأخذ العلوم بها عن والده وعن شيوخ آخرين، منهم الإمام منصور المشوالي الذي قرأ عليه فقه ابن الحاجب، وأخذ عن علي بن الحسين عدداً من العلوم الفقهية، وعن قاضي الجماعة ببجاية أبي عبد الله محمد بن يوسف علم المنطق.
انتقل إلى الأندلس في منتصف القرن الثامن الهجري، فأخذ العلم عن ابن الفخار البيري وأجازه، واشتغل بالتدريس بجراية في ميدان التفسير والفروع الفقهية، كما مارس الإفتاء. وقد دخل في صراع مع فقهاء الفروع في الأندلس لما أفتى في مسألة فقهية خالفهم فيها، فاشتد هؤلاء في معارضته وإذايته حتى اضطر إلى مغادرة الأندلس عام 765هـ، فنزل بتلمسان واستقر بها فاشتغل بالتدريس. قال عنه لسان الدين بن الخطيب في الإحاطة بأنه معروف بالخير والطهارة والعفة والإعراض عن الناس والدنيا والاستقامة في الظاهر والباطن، بعد أن صاحبه لفترة وحضر دروسه. توفي بعد سنة 770 هـن ولم تذكر لنا المصادر شيئاً من آثاره المكتوبة 1.
1 : أنظر: لسان الدين بن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة، ط2، القاهرة: 1973. ابن مريم، البستان، تحقيق محمد بن أبي شنب، الجزائر: المطبعة الثعالبية، 1908
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/10/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : www.almasalik.com