هذا ما عهدناه في سكان مدينة العوينات ومنذ أن عرفتهم أنا الذي ولدت وكبرت ودرست فيها وفي جامعها العتيق الذي حفظت فيه ما تيسر من القرآن في خمسينيات القرن الماضي على يد سي العبيدي بن عبد المالك وبعضا من الدروس على يد سي الطهر خلايفية؟ في نفس الفترة. وقد منت دائما معجبا بجامعها العتيق الذي أساءنى كثيرا ما حل به بعد الترميمات الأخيرة التي نزعت عنه تلك السنحة المميزة والجمال الجذابن على صغره. وقد كنت اشارك في الصفخة باللغة الفرنسية، وإذا بي لا استطيع استعمالها اليوم لأن الخانة المخصصة للكتابة متداخلة مع الصور.
وقد كنت أريد أن أنهي الى من لم يطلع على مقال صدر اليوم في جريدة "الخبر" حول أحد شيوخ المنطقة وهو الشيخ العلامة محمد الطيب بن مبروك بن عمار باشا المولود بمرسط سنة 1873 والذي عينه الشيخ المكي بن عزوز ابن العلامة مصطفى بن عزوز سنة 1893 في العوينات. وقد قام الشيخ الطيب رحمه الله بتأسيس مسجدها العتيق (الموجود بالقرب من منزل عائلتي) ومدرستها القرآنية التي درست فيها القرآن، كما أسلفت. وقد مكث الشيخ فيها ممثلا للزاوية الرحمانية وقائما بالشؤون الدينية من وعظ وإرشاد وتحفيظ للقرآن الكريم الى غاية سنة 1913 التاي توجه فيها الى تونس لتعميق دراسته في الزيتونة ليدرس بها بين 1947-1919 ويصبح قاضيا في تونسوفي سوسة الى عام 1923. عاد الى تبسة ثم منها الى عنابة حيث درس درس بالجامع الكبير (جامع الباي) الى غاية 1952. رحمه الله
لزخر بوغمبوز - أستاذ - الجزائر - الجزائر
03/08/2013 - 112586
تاريخ الإضافة : 28/07/2013
مضاف من طرف : nesselkhir