تتوقع المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، إنتاج 140 ألف قنطار من الزيتون خلال الموسم الجاري، أي بزيادة تفوق الـ50٪ عن الموسم الماضي الذي لم يتعد فيه الإنتاج 60 ألف قنطار. وهو ما سيساهم في تحصيل جيد لزيت الزيتون المتوقع أن يصل إلى أزيد من 2.5 مليون لتر، علما آن الولاية تساهم بنسبة 2٪ في الإنتاج الوطني من الزيتون.
تطلق المصالح الفلاحية لولاية بومرداس اليوم، قافلة تحسيسية حول شجرة الزيتون، إحياء ليومها العالمي المصادف لـ26نوفمبر من كل سنة. وحسب مديرة القطاع السيدة وردية بلعقبي لـ«المساء»، فإن هذه القافلة التي تنطلق من الولاية ستجوب12 بلدية منتجة للزيتون وزيته، وسيتم خلالها تحسيس الفلاحين حول زراعة الزيتون والتقنيات الجديدة لتطوير المنتوج. كما سيتم خلالها إرشادهم حول ترقية هذه الزراعة منذ غرس الشجيرة إلى جني الزيتون ومشتقاته، إلى عصره وتحصيل زيته، إلى جانب تعريفهم بأهم آليات الدولة لمرافقتهم والاستفادة من مختلف آليات القرض، «سعيا إلى ترقية هذه الشعبة الفلاحية من خلال تشجيع زراعة الزيتون واستغلال مشتقاته بما يساهم في خلق ثروات كبيرة»، تقول المسؤولة. يتوقع أن تحقق ولاية بومرداس خلال الموسم الجاري، ما يصل إلى 140 ألف قنطار من الزيتون، أي بزيادة تفوق الـ 50٪ مقارنة بالموسم الماضي، الذي شهد إنتاج 60 ألف قنطار فقط، وقد ساهمت الظروف المناخية الجيدة في هذه الوفرة، تشرح المسؤولة، مؤكدة أن معاينة رؤساء الفروع الفلاحية أكدت هذه التوقعات، فيما يبقى تحسين ظروف جني الزيتون ومنه فتح المسالك وتثمين المنتوج، من المطالب التي تفرض نفسها، حتى تتماشى الوفرة المحصلة مع ثمن التسويق، لاسيما زيت الزيتون.
في السياق، تؤكد المؤشرات على أن سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون سيتراوح هذا الموسم بين 750 دج إلى 850 دج/ لتر، أي بزيادة تقارب 10٪ عن المواسم الفارطة، بسبب عدة عوامل، منها الحرائق التي مست مساحات واسعة من أشجار الزيتون خلال الصيف الماضي، إضافة إلى صعوبة المسالك المؤدية لأحواض الزيتون، خاصة أنها فلاحة جبلية ونقص المسالك يرهن الاعتناء بالأشجار، مما يؤثر سلبا على جني الزيتون. كما أن نقص اليد العاملة من أهم الصعوبات المسجلة في هذه الشعبة الفلاحية، حيث مازال الجني التقليدي يفرض نفسه وسط الأسر المنتجة للزيتون، ولعل الإرشاد حول كيفية الجني بطريقة لا تؤثر على منتوج المواسم القادمة، من بين أهم النقاط التي سيتم التطرق إليها ضمن القافلة التحسيسية التي يشارك فيها، إلى جانب المصالح الفلاحية، المعهد الوطني لحماية النباتات ومحافظة الغابات، وستستمر القافلة إلى 26 ديسمبر المقبل. الجدير بالذكر أن المصالح الفلاحية تمكنت من مضاعفة المساحة المخصصة للزيتون، التي انتقلت سنة 2000 من 5700 هكتار إلى 8300 هكتار خلال عام 2016 بنسبة تطوير وصلت إلى 44٪، وحسب مديرة القطاع، فإن التطوير لم يكن عشوائيا وإنما جاء وفق المناطق المؤهلة، لاسيما بدوائر الثنية ويسر وبودواو.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/11/2017
مضاف من طرف : ratibaamghar
صاحب المقال : ratibaamghar
المصدر : internet