بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي خلق الخلق من عدم.. ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم.. وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ، والذي أنزل أفضل كتبه على خير خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و آله و أصحابه و أزواجه و عترته و أهل بيته الطاهرين و سلم تسليما.
يسرني ان أنقل لكم سيرة جدي الأول رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، وهذا التاريخ قد أخذ عن الشيخ الروحي للجماعة القادرية سيدي حسنين محمد بن موسى رضي الله عنه و هو من أحفاد غوث الله الأعظم الشيخ ( سيدي محمد موسى الإدريسي الحسني نسبا المالكي مذهبا الأشعري عقيدة القادري جماعة ).
فأقـــول : هو الشيخ الولي الصالح و العالم الشهير صاحب الكرامات الباهرة سيدي محمد موسى أي إبن موسي بن عيسى بن براهيم بن صالح (لزرق) بن علي بن عبد الله بن المسعود بن عيسى بن عبد الوهاب بن يوسف بن سيدل بن محمد بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبرين عبد الله الكامل بن الحسن المثني بن الحسن السبط ابن علي و فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم تسليما.
مولده ونشأته : ولد الشيخ سيدي محمد موسى في مدينة فاس (المغرب) يوم الاثنين 19 ربيع 922 هـ الموافق 4 ماي عام 1516م و ترعرع في أسرة من أهل العلم و الصلاح فحفظ كلام الله الأزلي ثم أخذ العلوم الشرعية من توحيد و فقه و تفسير و غيرها من العلوم كما شهد له علماء و قضاة المغرب على تفوقه الباهر و على نسبه الشريف و لما بلغ من العمر ثلاثة و ثلاثون سنة أمره أبوه أن يشرق مع أرض (الجزائر) فيجد منطقة تسمى بغرشان الجيوش فيرشد أهلها إلى سبيل الرشاد و يبعد عنه الظلم و كان مجيئه سنة (تسعمائة و خمسة و خمسون) الموافق لعام 1548م و خلال سفره مر على بعض الزوايا و إلتقى بمشايخها من بينهم الشيخ سيدي موسى (الصحيري) و الشيخ عبد الرحمن لأخضري (بنطيوس) و غيرهما كما رافقه في سفره من داخل الجزائر الشيخ سيدي مخلوف بن علي و كان له نعم الصاحب و الأخ و الرفيق و لما وصلا إلى منطقة عرشان الجيوش استدعى أهلها فا ستجابوا له و بنوا له مسجدا و قام الشيخ محمد موسى رضي الله عنه بتعليم التوحيد و الفقه و القرآن الكريم و تم إنشاء و عمارة المنطقة و سماها "بالسعدة" كما وفر الأمن و الاستقرار و قضى على الظلم و الطغيان كما اتصل الشيخ بقبيلتي "ساقين و واقين" اللتان كانا يحكمهما ملك يقال له "الملك روق" الذي أرسل رجاله للتعليم و هكذا واصل الشيخ سيدي محمد موسى في جهاده الأكبر إلى أن انتقل بالرفيق الأعلى يوم الأحد 11 ربيع 1023 الموافق لعام 1614م. و دفن ليلة الإثنين بزاويته في القرية التي تسمى به "سيدي محمد موسى" قرب مدينة الحوش بلدية سيدي عقبة ولاية بسكرة عاش رضي الله عنه مائة و واحد سنة موافق 98 عام و مقامه يزار من كل مكان و كرامته ظاهرة لحد الآن.
أزواجه رضي الله عنه : فاطمة بنت سيدي موسى (الصحيري) – مليكة الروقية بنت الملك روق – عزة بنت سيدي إبراهيم بلوفي (أوماش).
أولاده رضي الله عنه :
1- المسعود
2- السعيد
3- موسى
4- عبد البصير
5- داود
6- احمد الخطواي
7- عبد الله
8- محمد الحسن
9- محمد الحسين
10- عمر
11- محمد الزواوي
12- الطاهر
13- الصالح
14- امة الله فاطمة.
فمنهم من بقي بنفس المنطقة ( بسكرة ) وهم أولياء صالحون، منهم سيدي الصالح وسيدي بن السايح ببلدية عين الناقة، ومنهم سيدي بوناب... ببلدية الحوش.
و منهم من خرج إلى مناطق أخرى.
والله الموفق
على لسان لبصير عبد القادر
" القائم بأعمال زاوية سيدي محمد موسى "
HASNI HASNI - طالب - بسكرة - الجزائر
05/11/2016 - 315498