الإعجاب بين الفتيان و الفتيات
برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة في مجتمعنا وبدأت تنتشر بسرعة بين الفتيان و الفتيات في المدارس العامة بل وحتى الجامعات. والأماكن العامة والخاصة، هذه الظاهرة هي الإعجاب أو ما يسمى الحب و العلاقات الغرامية، الذي قد يتطور إلى علاقة مثلية قد تأخذ منحى خطيراً ليس فقط على الصعيد النفسي بل الجسدي والعقلي كذلك. فالشاب يعجب بزميلته إما لجمالها أو لمظهرها أو للباسها أو لمشيتها أو لأسلوبها ورقتها في الكلام، وقد يتطور ذلك الإعجاب إلى ما يسمى بالحب حتى يصبح عشقاً وغرام.
حول هذه الظاهرة وبعض أبعادها تدور سطور هذا التحقيق:
عوامل وجود هذه الظاهرة:
من عوامل وجود هذه الظاهرة ،أن الانفتاح على الثقافات الأخرى والتعرف على ما لديها من علاقات وقيم ومن بين ذلك هذا النوع من العلاقة الجنسية - قد فتح الذهن عند الشباب و الشابات للتعلق بعضهما البعض ،بالإضافة إلى عوامل وراثية وأخرى بيئية تتعلق بالتنشئة الاجتماعية والنفسية للطفل أو الطفلة.
أسباب الوقوع في الإعجاب:
إن أهم أسباب الوقوع في الإعجاب " العلاقات"، هو ضعف الوازع الديني وخلو القلب من حب الله ورسوله وكذلك الفراغ العاطفي الذي تعيشه الفتاة في محيط البيت بالإضافة إلى الرفقة السيئة والتقليد الأعمى للغير دون تحكيم للعقل و ضعف الشخصية التي تقود إلى عدم التحكم في العواطف والمشاعر* وعدم وجود القدوة الصالحة التي توجه عواطف الفتيات إلى ما ينبغي حبه: كحب الله عزّ وجل ورسوله * وكذلك المبالغة في المظهر والزينة و التأثر بما تبث وسائل الإعلام من قصص العشاق والمعجبين.
علاج هذه الظاهرة يتحقق بأمور عدة منها تحقيق التوحيد بأنواعه و التعلق الكامل بالله وحده لا شريك له و مراقبته سبحانه وتعالى وأنه سبحانه يمهل ولا يهمل ومن السبل لعلاج هذا المرض كذالك الاشتغال بالهدف الذي خلقنا الله لأجله بفعل الطاعات وترك المنهيات وكذلك تطهير مجتمعاتنا وبيوتنا من المنكرات* وبخاصة القنوات الفضائية الهابطة* والمجلات الساقطة* والأغاني الماجنة*و حفظ الحواس عما حرم الله تعالى و مقاطعة أصدقاء السوء و التوبة والدعاء و الخوف من سوء الخاتمة.
وأخيرًا....
فسوف تبقى هذه الظاهرة موجودة ما لم يكن هنالك تعاون بين المدرسة والمنزل للقضاء عليها, فعلى الأسرة أن تشبع الفراغ العاطفي الذي يعيشه أبنائهم, وفي المقابل يتمثل دور المدرسة في إيضاح مخاطرها والسعي إلى عدم انتشارها في المحيط التعليمي والتربوي.
الصحفي / عمروش الطاهر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/04/2011
مضاف من طرف : IMALUX86
صاحب المقال : عمروش الطاهر
المصدر : شخصي