مدرب مولودية باتنة مقرة مليك “أقدم استقالتي رسميا لأنني رجل تقني ولست مسير أزمات”

  سارت مجريات المواجهة التي جمعت، مساء أول أمس، بملعب 1 نوفمبر بباتنة، المولوديتين الباتنية والقسنطينية، بعكس ما يشتهي محبو مولودية باتنة التي وجدت نفسها فجأة في نفق مظلم، بعد أن بدأ البعض يتحدث عن الصعود الذي بدا في متناول اللاعبين الذين أخفقوا في تخطي العقبة الأولى في سبيل تحقيق الهدف، واكتفوا بالتعادل على أرضهم بهدفين لمثلهما جرّت على الفريق الكثير من المشاكل التي هو في غنى عنها في هذا الوقت بالذات، حيث سارع المدرب مليك مقرة إلى رمي المنشفة وإعلان استقالته مباشرة بعد نهاية اللقاء، وأكد أن الأزمة التي يعيشها الفريق لا تشجع على العمل بتاتا، وقد بدأت سلبياتها تظهر على مردود اللاعبين داخل أرضية الميدان. قال مقرة أن الإخفاق في تخطي عتبة الموك لا يتحمل مسؤوليته اللاعبون الذين قدموا ما عليهم فوق أرضية الميدان، غير أن النتيجة حددتها ظروف خارجة عن نطاقهم، والأزمة المالية مست جميع جوانب الفريق. وأضاف مقرة، عقب اللقاء في تصريحه للصحافة، أن الجميع يتحدث عن الصعود في وقت لا يسارع أي واحد لتوفير الظروف الملائمة لذلك، ولا لحل الأزمة التي يتخبط فيها الفريق، وألقيت كافة المسؤوليات فيها على المدرب الذي تحول من رجل تقني بالدرجة الأولى إلى مسير أزمات، وهو الدور الذي أكد مقرة أنه لا يناسبه، لأنه مدرب وليس مسير أزمات، وهو يرفض تغليط محبي الفريق والكذب على المناصرين بالحديث عن الصعود الذي فعلا هو في متناول الفريق تقنيا، ولكن إداريا هو بعيد عن مولودية باتنة كل البعد. ورفض المدرب مقرة أن تربط استقالته بالنتيجة المحققة أمام الموك، وقال بأنه حتى لو فازت المولودية فإن الأزمة مستمرة. لاعبون رفضوا اللعب لأنهم لم يتقاضوا مستحقاتهم وتطرق المدرب إلى قضية الغيابات الكثيرة في تشكيلة المولودية للاعبين اضطر إلى تعويضهم بلاعبين آخرين ليسوا على الإمكانيات المطلوبة في مناصبهم، ما أثـر سلبا على التطبيق المثالي للخطة المنتهجة. وقال مقرة أن لاعبين رفضوا اللعب لأنهم لم يتقاضوا مستحقاتهم على غرار المهاجم حجيج الذي طلب من مدربه ألا يقحمه في المقابلة وبنسبة كبيرة لن يلعب مستقبلا في الفريق حتى يتلقى مستحقاته المالية. وقد اضطررت، يضيف مقرة، إلى تغيير الخطة وتغيير اللاعبين. طارق رقيق