لقى رفع التجميد عن مشرُوع إنجاز محطة لتصفية المياه المُستعملة بولاية باتنة، والذي رُصد له غلاف مالي يفُوق ال 500 مليار سنتيم، ارتياحا كبيرًا لدى السُكان والفلاحين، لما للمشرُوع الحيوي والهام المُجمد منذ 2016، من أهمية كبيرة في إعادة استغلال المياه المُستعملة في الري الفلاحي والحفاظ على البيئة والقضاء على الروائح الكريهة، ومُعالجة المياه المُلوّثة عبر إقليم بلدية باتنة.يُرتقب أن تنطلق الأشغال الخاصة بمشروع محطة تصفية المياه المستعملة بمدينة باتنة، خلال السنة القادمة 2024، وذلك فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية والقانونية المعمُول بها، حسبما أفاد به المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بالولاية محمد بن مالك، الذي أكد أنّ هذا المشروع الهام قد تمّ رفع التجميد عليه، ويعوّل عليه وضع حدّ لمُعاناة التزوّد بمياه السقي.
وأشار بن مالك إلى أنّ المشروع ظلّ مجمدا منذ سنة 2016، خصّص له مبلغ 500 مليار سنتيم، جاء استجابة للسلطات العمومية العليا لانشغالات المُواطنين والفلاحين بالمنطقة، الخاصة بالتكفل بالربط بشبكة التطهير الصحي، خاصة في ظلّ ضعف قدرة المحطة الحالية عن مُعالجة المياه المستعملة التي تنتقل عبر واد قرزي الذي يصبّ في وديان عدة بلديات بالولاية كالمعذر، فسديس جرمة وحتى بولاية أم البواقي، الأمر الذي زاد من انتشار ظاهرة السقي غير الصحي للمحاصيل الزراعية بمياه الصرف، وما يُشكله من خُطورة كبيرة على صحة المُستهلك، إضافة إلى حماية البيئة والمُحيط ومُكافحة مختلف الأمراض المُتنقلة عن طريق المياه.
وكما هو معلوم فإنّ هذه المحطة الجديدة ستكون الثانية التي استفادت منها بلدية باتنة، تضاف لتلك الموجودة أصلا والتي أنجزت سنة 1975 بطاقة تصفية المياه بحوالي 200 ألف ساكن، ولم تعد تستوعب الزيادة السكانية الكبيرة بباتنة، والتحكم في تسيير مياه الصرف بالمدينة.
وكشفت الدراسة التقنية السابقة للمشروع أنّه سيساهم كثيرا في استغلال المياه بعد المُعالجة في مجال السقي الفلاحي، وإنقاذ المزارع الفلاحية من الجفاف، حيث ستعالج المحطة عند دخولها حيز الخدمة كميات معتبرة يوميا من المياه القذرة تقارب 250 ألف متر مكعب. ويعوّل فلاحو المنطقة على هذا المشروع في إعادة بعث الحياة على مُستوى أراضيهم الفلاحية الموزعة بعدة بلديات، حيث دقّوا في عدة مُناسبات ناقوس الخطر، وناشدوا السلطات المحلية والوزارة المعنية، بضرورة التدخل لوضع حدّ لمُعاناتهم.
وفي سياق متصل، سجلت مصالح وحدة الجزائرية للمياه، إنجاز مشروع لتزويد 180 ألف ساكن برواق وادي عبدي بالمياه الصالحة للشرب سيسمح بتزويد سُكان 8 بلديات و6 تجمعات سكنية على مسافة 108كلم، ينطلق من خزان المياه السطحية سدّ كدية لمدور، عبر 6 محطات ضخ مُجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات، أين تم تخصيص 10 خزانات لحشد المياه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حمزة لموشي
المصدر : www.ech-chaab.net