ملخص في النقد الادبي العربي القديم العصر الجاهلي

ملخص لدروس النقد العربي القديم
مفهوم النقد الادبي :
لغة :
النقد :هو تمييز الجيد من الدراهم و استخراج الزائف منها
أحمد الشايب يرى أن هذا التعريف اللغوي الانسب الى لكلمة النقد في الاصطلاح الحديث من ناحية و في اصطلاح أثر المتقدمين من ناحية أخرى
اصطلاحا :
النقد الادبي يسعى الى تقييم العمل الادبي و مناقشته و تحليل أسلوبه بهدف استخلاص مكونات الجمال فيه ، أو تحديد مواطن القصور فيه التي تسببت في قصوره أو تدنيه
ألنقد عموما بهذه الصورة يثري العمل الادبي و يحفز الاديب ليسموا بأدبه و فنه
النقد الادبي في العصر الجاهلي :

النقد الادبي في العصر الجاهلي :
الملخص النهائي :
النشأة :
نشأ النقد الأدبي الجاهلي مواكبا للشعر الجاهلي
و اختلف النقاد حول نشأة الشعر الجاهلي
من النقاد القدامى الجاحظ الذي يرجع نشاته الى 150 سنة قبل الاسلام
النقد الحديث يرى انه من الصعب تحديد فترة نشأة الشعر الجاهلي و بالتالي فقد ضاع منه الكثير
و كذلك النقد القديم فقد ضاع جلّه بسبب عدم وجود وسائل الحفظ فكان يعتمد فقط على الرواية و المشافهة
ميدانيه و أماكنه :
الاسواق و اشهرها سوق عكاظ
المجالس الادبية لمولك المناذرة و الغساسنة
أشهر المواقف النقدية :
حكم النابغة على الأعشى و الخنساء و حسان بن ثابت
حيث قال للخنساء فوالله لو أن أبا بصير أنشدني قبلك لقلت أنك أشعر الجن و الانس ، فقال له حسان بن ثابت : و الله لأنا أشعر منك و منك و من أبيك
التقويم النقدي لهذا الموقف : يلاحظ عليه الانية فالناقد يفكر فقط في اللحظة التي هو فيها و يحكم حكما عاما دون دليل بان الاعشى هو الافضل
موضوعات النقد الجاهلي :
أ - المفاضلة : و تكون المفاضلة مبنية على الاختيار من حيث الجودة و الحسن
1- المفاضلة بين القصائد : أشهر الامثلة على ذلك مفاضلة ام جندب زوجة امرئ القيس بين علقمة الفحل و زوجها امرئ القيس حين طلبت بينهما انشاد قصيدتين على روي واحد و قافية واحدة في وصف الفرس ، ففعلا ذلك
فانتصرت لعلقمة على حساب زوجها
بسبب ان زوجها في وصفه لفرسه جهد فرسه بسوطه وأتعبته
التقويم النقدي لحديث لهذا الموقف :
شكك الدارسون في صحة هذه القصة لتطابق قصيدتي علقمة و امرئ القيس
لكن رغم ذلك يمكننا الاشارة على أن حكم ابن جندب جاء مبنيا على الذوق و الاحساس كما انها وقفت على ناحية جزئية من القصيدة فحسب
2-المفاضلة بين الشعراء : حيث تحاكم كل من الزبرقان و المخبل السعدي و عبدة بن الطبيب و عمرو بن الاهثم في أيهم اسبق في قول الشعر
ب-العيوب الفنية و من ذلك الاقواء و مثال ذلك حادثة النابغة في المدينة مع الجارية التي نبهته لإقوائه
ج - الأخطاء اللغوية الجزئية و من أمثلة ذلك نقد طرفة بن العبد للمسيب بن علس أو المتلمس على خلاف القائل
فسمعه طرفة و ضحك منه قال : استنوق الجمل
و سخر طرفة من الشاعر لان الصيعرية سمة الاناث لا الفحول
و مجمل القول :
نشأ النقد الجاهلي بسيطا متمثلا في احكام ساذجة فطرية تعتمد على الانطباع الفطري و التأثير الذاتي و تخلو من التعليل و التفسير
و بذلك فانه غلبت عليه البساطة و الجزئية غلبت عليه التأثيرية فكان منبعثا من العاطفة دون تحليل او تعليل

المصدر : النقد الادبي القديم ، أصوله و تطوره ، مسعود عبد الجبار ، ط1 ، سنة 2000 م ، ص 5 الى ص 15