تتجه أنظار كبار المصدّرين و المُنتجين الفلاحين الجزائريين و المشاركين الأجانب ، إلى ولاية الوادي ،اليوم الإثنين، بمناسبة افتتاح الصالون الدوليّ للفلاحة " أقروسوف " في نسخته الثامنة ، على مدار أربعة أيام كاملة ( 16 17 18 19 ) ديسمبر الجاري ، بمشاركة واسعة للكثير من المهنيين و المُختصين في قطاع الفلاحة ، مؤسسات بنكية و شركات وطنية في صناعة أحدث الآلات الزراعية وكذا شركات أجنبية مختصة في إنتاج البذور وصناعة الأدوية سواء الزراعية أو الحيوانية من ثلاث دول ، إضافة إلى مشاركة مكاتب مُتخصصة في الاستشارات الفلاحية.
كما ستشهد هذه التظاهرة الاقتصادية مشاركة هيئات إدارية ومؤسسات عمومية ، تتصدرها المؤسسات البنكية التي سخرتها السلطات العمومية للمُستثمرين لشرح أنماط التحفيزات البنكية للاستفادة من القروض الميسرة ، بالإضافة إلى شركات وطنية للتأمين بغية إبراز كل أشكال التأمين على النشاط الفلاحي.
ويفتتح هذا الصالون الدوليّ الكبير في الحديقة النباتية ببلدية الوادي ، بحضور مسؤولين مركزيين في قطاع الفلاحة وكذا فاعلين إقتصاديين من أصحاب الشركات الوطنية الرائدة سواء العمومية أو الخاصة ، الذين لديهم دور فعال ومحوري في تطوير القطاع الفلاحي بشقيه الزراعي والحيواني لا سيما فيما يتعلق بزيادة المردودية وتحسين نوعية الإنتاج .
و ستشهد فعاليات هذا الصالون في طبعته الثامنة، تنظيم لقاء حول الزراعات الإستراتيجية بالتعاون مع المدرسة العليا للفلاحة بجامعة "الشهيد حمة لخضر" بالوادي، سيتناول آليات تطوير الزراعات الإستراتيجية بالمناطق الصحراوية التي استقطبت العديد من المُستثمرين الجزائريين و الأجانب.
ويتوخى من هذا الحدث الوازن في عاصمة الجنوب الشرقي الجزائري ، الذي تنظمه مؤسسة ''الفهد للخدمات'' بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بالوادي، إبراز الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها ولايات جنوب البلاد وكذا آليات مرافقة الفلاحين وحاملي المشاريع لتشجيعهم على ولوج عالم الإستثمار الفلاحي وذلك في سياق الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحقّيق الاكتفاء الذاتي وتقليص فاتورة الإستيراد .
و يشكلّ هذا الحدث ، لكثير من العارضين الجزائريين تحديداً فرصة لتسويق منتجاتهم والترويج للمنتج الجزائري وإبراز مميزاته، كما سيكون هذا الحدث ، سانحة قوية للعارضين الجزائريين من أجل تبادل الخبرات مع نظرائهم من الخارج و تشبيك العلاقات التجارية و الإستفادة من التجارب الناجحة.
ويتزامن هذا الصالون الدوليّ ،مع ثورة زراعية تشهدها الجزائر ، تهدف إلى تعزّيز الأمن الغذائي وتحقّيق الاكتفاء الذاتي ، خاصة في المحاصيل الإستراتيجية، تكون فيها الصحراء الجزائرية سلة غذاء مكملة للزراعة في الشمال والسهوب والهضاب العليا.
وبحسب مراجع رسمية ، فإنّ الجنوب الجزائري ، تحول في السنوات الأخيرة ، إلى ورشة مفتوحة تتشكل من حقول خضراء تزرع بها البطاطا والقمح و مُنتجات الزراعة الصيفية والشتوية ، بحيث صار مصدرا لأهم الثروات الطبيعية المتجدّدة وغير المتجدّدة ومركزا لأهم المشاريع النفطية والغازية التي شكلت لسنوات موردا رئيسيا للبلاد، إذ تسعى الجزائر لتعزّيز قدرات القطاع الزراعي بالمنطقة وتحويل صحراء وصفت بالجرداء إلى سلة للغذاء تسهم في تحقيق إستراتيجية الأمن الغذائي.
و نجحت الجزائر في المدة الأخيرة ، بإبرام شراكات جعلت من الصحراء مركزا لها، كالمشروع الجزائري القطري مع شركة "بلدنا" على مساحة 117 ألف هكتار بولاية أدرار، مخصصة لإنتاج الحبوب والأعلاف والحليب واللحوم الحمراء، ومشروع آخر بشراكة سعودية يهدف لإنشاء مركز زراعي تفوق مساحته 20 ألف هكتار في ولاية المنيعة مُتخصصة في الزراعات الإستراتيجية وتربية الأبقار الحلوب.
يضاف إلى ذلك المشروع الإيطالي الجزائري الذي يهدف لاستغلال محيطات فلاحية تقدر بـ36 ألف هكتار على مستوى ولاية تيميمون مختص في إنتاج القمح الصلب والبقوليات ومشتقات القمح الصلب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/12/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رياض/خ
المصدر : www.elbilad.net