النخلة، عنصر لا غنى عنه في القصر، يكتسي أهمية بالغة على الصعيدين الاقتصادي والبيوكليماتي لهذا التجمع المعماري. فبفضل كثافتها النباتية وشبكة معقدة من السياقيات الممتدة على عدة كيلومترات، تخلق ما يعرف بالمناخ الميكروي الرطب داخل هذا البيئة القاحلة. وخلال فترات الجفاف، يساهم التبخر الشديد الذي يحدثه الواحة في الحفاظ على مناخ معتدل بشكل خاص.
ومع ذلك، فقد أدى النمو السكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة تيوت إلى توسيع الحضر وزيادة المساحة الزراعية. من خلال استصلاح أراضي جديدة وإنشاء مزارع زراعية، ارتفعت المساحة الزراعية الكلية إلى 130 هكتارًا الآن. وأمام هذه الزيادة، فقد أظهرت نظام الري الجماعي من خلال القنوات المفتوحة، التي يتم تغذيتها بالمياه من السد، عدم كفايته لتغطية جميع الأراضي الزراعية.
لذلك، اضطر المزارعون إلى اعتماد طرق الري الفردية عن طريق سحب المياه من الحوض الجوفي باستخدام آبار مزودة بمضخات محركات. تشير هذه التكيفات إلى قدرتهم على التكيف مع التحديات البيئية وتطور الاحتياجات المائية. وبالتالي، أصبحت إدارة المياه وحماية البيئة تحديات أساسية للتنمية المستدامة في المنطقة.
تاريخ الإضافة : 22/04/2024
مضاف من طرف : naama