سي الطيب الوطني رحمه الله كما يحب ان يناديه أبناء القبائل

محمد بوضياف، المعروف بلقب سي الطيب الوطني، وُلِد في 23 يونيو 1919 في مدينة المسيلة، الجزائر. يُعتبر أحد أبرز القادة العسكريين والسياسيين في الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وهو الرئيس الرابع للدولة الجزائرية.
حياته المبكرة
نشأ بوضياف في عائلة متواضعة، وبدأ تعليمه في مدرسة محلية قبل أن ينضم إلى حزب الشعب الجزائري عام 1937. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم في صفوف القوات الفرنسية، لكن بعد الحرب انخرط في النشاط السياسي المناهض للاستعمار.
نشاطه الثوري
كان لبوضياف دور فعال في تنظيم الثورة الجزائرية، حيث شارك في تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل التي كانت مسؤولة عن تفجير الثورة عام 1954. تعرض للاعتقال عدة مرات بسبب نشاطه الثوري، لكنه استمر في العمل من أجل استقلال الجزائر.
فترة ما بعد الاستقلال
بعد استقلال الجزائر عام 1962، تولى بوضياف عدة مناصب سياسية، لكنه واجه صراعات داخلية مع قادة آخرين. في عام 1992، عاد إلى الجزائر ليقود المجلس الأعلى للدولة خلال فترة الاضطرابات السياسية.
اغتياله
توفي بوضياف في 29 يونيو 1992، عندما اغتيل أثناء إلقائه خطابًا في مدينة عنابة. اغتياله أثار جدلاً واسعًا حول ملابسات الحادث ودور المؤسسة العسكرية فيه.
يُعتبر سي الطيب الوطني رمزًا من رموز النضال الوطني الجزائري، وتظل ذكراه حية بين أبناء الشعب الجزائري.