المسيلة:من الولايات الداخلية تتكون من 15 دائرة و45 بلدية يحدها من الشمال
ولايات سطيف وبرج بو عريريج ومن الغرب ولايتي البويرة والمدية ومن الجنوب
ولايتي الجلفة وبسكرة ومن الشرق ولاية باتنة مناخها قاري وهي وسط بين التل
والصحراء ومعظم الولاية مستوية يبلغ ارتفاعها من 200 إلى 300 متر فوق سطح
البحر و هي عاصمة الحضنة التي كانت عبارة عن مملكة بربرية مستقلة في عهد
الرومان من بين أعلام مدينة المسيلة القدماء أبو علي الحسن بن رشيق الصقلي
ومن أعلامها في القرن العشرين محمد بوضياف أحد كبار من قاموا بالثورة
تعتبر الولاية فلاحية بالدرجة الاولى، حيث ان القمح والشعيرمن أهم محاصيلها
الزراعية بالاضافة الى اصناف كثيرة من الفواكه كالمشمش بمنطقةبوخميسة
والرمان بمنطقة تارمونت
،وكذا تمتاز بمناطقها الرعوية حيث تشتهر بتربيتها للإغنام كما تشتهر ببلدية
مسيف الغنية بالمنتوجات الزراعية المتنوعةوالتي تعتبر الرائدة في هذا
الميدان حيث توجد بها اكبر مزرعة لشركة كوسيدارالتي تتخصص في انتاج القطن
الخضر والفواكه وتبعد عن مقر الولاية بنحو110كلم وهي من المناطق التاريخية
للثورة الجزائرية حيث استشهد بمنطقة مسيف مايربو عن300شهيد من مختلف مناطق
الوطن. كما ان الولاية عرفت في الاونة الاخيرة انجاز اكبر مصنع للاسمنت
ببلدية حمام الضلعة(قرية الدبيل)بطاقة انتاجية كبيرة يصل توزيعها الى مكافة
الجزائري وتم انجازه من طرف شركة اوراسكوم للانشاء والصناعة المصرية فرع
الجزائر
تأسست مدينة المسيلة سنة 315 هـ الموافق لسنة 927 م من طرف أبو القاسم محمد
بن عبيد الله وأطلق عليها اسم المحمدية ، كما عرفت باسم زابي وهناك من ربط
تسمية المسيلة بقبيلة ماسيليا التي توسع نفوذها حتى شمل ما يعرف قديما
بإقليم نوميديا وبزوال هذه القبيلة بقي اسم المدينة بالمسيلة ، كما تدعى
بالحضنة وهناك من يرى أن أصل تسمية المسيلة سواء كانت أطلقت من طرف العرب
أو البربر يعود إلى أن المدينة على شكل حوض منبسط ذو مجاري مائية ولا ننسى
أن موقع المسيلة في حد ذاته يعرف بحوض الحضنة.
إن طبيعة التضاريس في منطقة المسيلة هي التي ساعدت على تمركز السكان و
تعاقب الحضارات منذ الأزمنة الغابرة كما تثبته الأماكن الأثرية و أكبر دليل
على ذلك تواجد عدة رسوم و نقوش صخرية رسمها الإنسان القديم عن الحيوانات
التي كانت موجودة بالمنطقة ، عدة مناطق تشهد على مرور المحاربين و التجار
الرومان و ما بقي خلفهم من أطلال و كتابات صخرية ، كما اختار الو ندال
منطقة طبنة (مقرة) و المسيلة كمقر لحكمهم خلال القرن الخامس.
إن تاريخ المنطقة تغير كليا عند مجيء العرب و المسلمين في القرن السابع و
خلال القرن الأول للفتح الإسلامي حيث اعتنق السكان الدين الإسلامي و دافعوا
عنه حتى الاستشهاد نظرا لسماحة الإسلام و عالميته تحت شعار الوحدانية و
العدل
بعد تواجد الخوارج بالمنطقة تلاها الحماديون بداية القرن
الحادي عشر حيث حكمها حماد بن بلكين كما أسس في
الشمال الشرقي للمسيلة سنة 1007 قلعته التي نالت
شهرة واسعة و اتخذها أول عاصمة له وعرفت تطورا
و ازدهارا هاما ، تلاها فترة وصول الهلاليون سنة 1052 م وعرفت المنطقة
التواجد التركي حيث كما يبينه تواجد الحي السكني للأتراك المسمى بالكراغلة .
و يجدر بنا الذكر بأن لولاية المسيلة تاريخ حافل إبان الاستعمار الفرنسي
حيث عرفت المنطقة عدة معارك حربية ، إذ سقط بها الشهيدان البطلان العقيدان
عميروش وسي الحواس سنة 1958 بمنطقة عين الملح بعدما عانته المنطقة من بشاعة
للاستعمار الفرنسي من تعذيبو تنكيل بالسكان ، هذا و قد ناضل أبناؤها
وجاهدوا و كان لهم دور كبير في نجاح الثورة الجزائرية
يعتبر إقليم الولاية محوريا و منطقة عبور بين السلسلتين الجبليتين الأطلس
التلي والصحراوي حيث أن التشكيلة الجغرافية لإقليم الولاية هي كالتالي :
المناطق الجبلية على جهتي شط الحضنة .
منطقة الوسط المتكونة أساسا من الهضاب و الهضاب العليا.
منطقة السبخة الممثلة بشط الحضنة في الوسط الشرقي و الزحرز الشرقي في منطقة
الغرب الوسطى.
منطقة الكثبان الرملية.
أهـم الأوديـة الدائمـة السريـان هي : وادي القصب ، وادي لقمان ، وادي
اللحم ، وادي سوبلة ، وادي مسيف ، وادي امجدل، وادي الشعير، وادي بوسعادة .
تتميز الولاية بأنها منطقة ذات طابع فلاحي زراعي و رعوي حيث تشتهر بإنتاج
الحبوب إضافة إلى وجود الأشجار الثمرية كالحوامض و العنب و الزيتون و
المشمش وغـيرهـا ، كما تعرف بتربية الحيوانات كالمواشي و الأبقار و الجمال و
الدواجن...
توجد وحدات صناعية إستراتيجية وطنية نذكر منها : ( مصنع أوراسكوم للإسمنت -
محطة ضخ البترول الخام – محطة توليد الكهرباء – و حدة الصيانة لسونلغاز –
وحدة صناعة الألمنيوم ألقال – مركب الأقمشة الصناعية تيندال – وحدتين
إنتاجيتين للحبوب
مشتقاته إرياض ..) ، تجدر الإشارة إلى أن نسبة تعميم الكهرباء بلغت 93 % و
شبكة الغاز الطبيعي فهي مرتبطة بنسبة 36% .
خط السكة الحديدية الرابط بين عين التوتة و المسيلة و برج بوعريريج
بالمسيلة.
قلعة بني حماد
تعتبر قلعة بني حماد العتيقة أهم رموز ولاية المسيلة.
أهم الشخصيات التي عرفتها المنطقة
أبو علي المسيلي (كاتب و ناقد ) ، أحمد بن محمد يحي المقري (عالم ) ،موسى
الأحمدي نويوات (عالم) ، محمد بن القاسم الهاملي و لالة زينب (أعلام زاوية
الهامل)، الرئيس الجزائري محمد بوضياف.
مدينة المسيلة ، مدينة بوسعادة ، سيدي عيسى، حمام الضلعة ، أولاد دراج ،
مقرة.
أما عن الصناعة التقليدية و الحرف فأهمها :
-صناعة النسيج : الزرابي ، القشابية ، البرنوس ، تاملقوط .
*صناعة الجلود : صناعة الأحذية التقليدية، صنادلة الصيف ، محازم السروج .
*صناعة الخشب : صناعة الأدوات الخشبية منها المهراس ، الغربال ، أدوات
النسيج.
*الموس البوسعادي .
*صناعة الفضة : مجوهرات فضية بكل أنواعها ، المقاييس ، الخلخال و الخواتم .
*صناعة الفخار : صناعة أواني المطبخ مثل القصعة ، طاجين ، القلة .
-المتاحف :
يوجد بولاية المسيلة ثلاثة متاحف مختلفة هي :
-متحف الحضنة : دشن عام 1993 م يقع ببلدية المسيلة و يحتوي على أثار و تحف
تعود لمختلف العصور جيء بها من مختلف المواقع الأثرية للولاية العنوان :حي
500 مسكن البدر طريق البرج المسيلة .
-متحف قلعة بني حماد : دشن عام 1995 و هو بمثابة متحف موقع يتواجد ببلدة
المعاضيد يحتوي على أثار و تحف ثم اكتشافها خلال الحفريات التي أجرت بقلعة
بني حماد العنوان : بلدية المعاضيد .
المتحف الوطني نصر الدين ديني : دشن عام 1993 م يقع بمدينة بوسعادة يحتوي
على بيت الفنان إضافة إلى قاعتي عرض و مكتبة و قاعة خاصة بتعليم الأطفال
مبادئ الرسم العنوان : شارع نصر الدين دين بوسعادة المسيلة .
-التاريخ السياحي للمنطقة :
كانت ولاية المسيلة قبلة للسواح لاسيما منطقة بوسعادة التي كانت أقرب واحة
للجزائر العاصمة و قد أعجب بسحر المكان كل من زاره خاصة بعد ظهور المدرسة
الإستشراقية حيث باتت زيارة الصحراء ملهم كل فنان تشكيلي نذكر منهم الفنان
إتيان ديني و الفنان إدوارد فيرشافلت فالكثير من لوحاتهم تعبرعن مدى
إعجابهم بالصحراء الجزائرية و طيبة أهلها .
كما عرفت منطقة المعاضيد زيارات عديدة لأجانب و باحثين زاروا المنطقة و
أطلعوا على الآثار التي لا زالت شاهدة على تعاقب السنوات ، حيث أنها معلم
مصنف كتراث عالمي ذكرها الكثير من المؤرخين أمثال بن خلدون و قد زاره
الكثير من علماء الأندلس و الشام و مصر و الحجاز و العراق و العجم رغبة في
الإطلاع على عمرانها و الإستفادة من حضارتها .
أهم المسالك السياحية هي :
-أهم المسالك السياحية في ولاية المسيلة هي :
- مسلك المسيلة – المعاضيد : يشتمل على عدة مقاصد إبتداءا من زيارة القلعة
مرورا بالمسجد العظيم إلى زيارة ما بقي من أطلال القصور المحيطة نذكر منها
قصر المنار ، الكواكب ، البحر و معاينة السور القديم دون أن ننسى الإستمتاع
بالجو الريفي من حقول و بساتين و المناظر الجميلة وصولا إلى المرتفعات
التي بها شلالات مائية .
-مسلك المسيلة – بوسعادة : تعتبر المنطقة الجنوبية من أشهر المقاصد
السياحية حيث يستمتع السائح برؤية النخيل و الكثبان الرملية أما داخل
المدينة فيمكنه زيارة المتاحف و برج الساعة و ما تبقى من مطحنة فيريرو
الموجودة بواد بوسعادة .
-مسلك المسيلة – حمام الضلعة : تشتهر حمام الضلعة بوجود المنابع الحموية و
الحمامات التقليدية إصافة إلى وجود غابات خضراء مجال رحب للتجوال .
-معالم سياحية حديثة :
-تتوسع الولاية و تزداد المعالم الحديثة بها و أهم معلم ميزها حاليا هي
جامعة محمد بوضياف التي أصبحت قطب جامعي كبير يستقطب الطلبة من مختلف أنحاء
البلاد و حتى من من خارج البلاد .
-الفنادق:
توجد في ولاية المسيلة 09 تسع فنادق بسعة إستقبال 875 سرير و 04 مراقد
بسعة202 سرير موزعة كالآتي :
المسيلة :
-فندق القلعة (يمكن أن يصنف إلى 3 نجوم) و فندق القصب (متوقف حاليا) بسعة
إستقبال إجمالية تقدر بـ366 سرير .
-مرقد 20أوت ، مرقد السلام ، مرقد الحضنة ، بسعة إستقبال إجمالية تقدر
بـ186سرير.
بوسعادة :
-فندق القائد (مصنف برتبة 3 نجوم) ، فندق كردادة (يمكن أن يصنف إلى 4 نجوم)
فندق الإقامة الطيبة (مصنف برتبة إلى نجمة واحدة) بسعة إستقبال إجمالية
تقدر بـ231 سرير .
-مرقد المنظر الجميل بسعة إستقبال16 أسرة .
أولاد دراج :
-فندق الجزائر بسعة إستقبال 50 سرير .
سيدي عيسى :
-فندق الفتح (يمكن أن يصنف إلى 2 نجوم)، فندق جبل الناقة (يمكن أن يصنف إلى
2 نجوم) ، فندق النصر ، بسعة إستقبال إجمالية تقدر بـ228 سرير.
-وكالات السياحة و السفر:
يوجد في الولاية خمس وكالات للسياحة و السفر و فرعين هي:
-المسيلة : سياحة و أسفار الجزائر –حضنة تور-الحماديين للسياحة و السفر-فرع
نورية أسفار فرع حضنة سياحة .
-بوسعادة : بوسعادة تور ، السفينة للسياحة و السفينة .
-الهيـــــئات :
-مركز الفندقة والسياحة ببوسـعادة : هو مؤسسة عمومية تحت وصاية وزارة
السياحة متخصصة في المجال السياحي على مستوى الوطن أنشئت بناء على المرسوم
التنفيذي رقم : 94 – 257 المؤرخ في:17/08/1994 و هو مؤسسة تكوينية مفتوحة
للطلبة ذوي المستوى الثانوي و الذين تتراوح أعمارهم بين 18و27 سنة ليتلقوا
تكوينا في مجال الفندقة والسياحة عن طريق إجراء مسابقة كل في التخصصات
التالية : مطبخ - حلويات - مطعم - استقبال / إدارة فنادق .
-الدواوين السياحية : الديوان السياحي ببوسعادة ، الديوان السياحي للمعاضيد
(في طور الإنشاء )
-الجمعيات السياحية : جمعية الحضنة للسياحة ، جمعية محمد بوضياف للسياحة و
الترقية ، جمعية السلام للصداقة الدولية و السياحة ، جمعية الوفاق للسياحة و
السفر ، جمعية شباب الحضنة للصداقة و السياحة ، جمعية الجبل الاخضر
للسياحة ، جمعية نصر الدين إتيان ديني، جمعية الرقص الشعبي و التبادل
السياحي ببوسعادة.
-بيوت الشباب : بيت الشباب بسيدي عيسى بطاقة إستقبال 50 سرير، بيت الشباب
بجبل مساعد بطاقة إستقبال 50 سرير، بيت الشباب ببوسعادة بطاقة إستقبال 50
سرير.
-نادي سباق الخـيل: طول مضماره يصل إلى 1400 م ومدرجات تسع لـ1500 متفرج .
تاريخ الإضافة : 26/04/2011
مضاف من طرف : bariza
صاحب المقال : bariza
المصدر : منتدى المناهل عين الخضراء