الطارف - ACTUALITES

تحضيرات موسم الاصطياف: منتخبون يُطالبون بتقنين كراء الشقق بالطارف



دعت لجنة السياحة والري والصيد البحري والفلاحة و الغابات بالمجلس الشعبي الولائي بالطارف، لمنع استغلال المستودعات كهياكل لإيواء للمصطافين، محذرة من مخاطر هذه السلوكيات أمام لجوء البعض لتأجير مستودعاتهم التي تنعدم بها أدنى الشروط، مستغلين العجز المسجل في الإيواء.وقالت اللجنة خلال عرض قدمته حول التحضير للموسم الصيفي، بأنه يبغي على المواطنين الذين يعرضون شققهم للكراء للمصطافين صيفا، التصريح بالإقامة أو الإيواء لمصالح البلديات والجهات الأمنية، بغرض حصر عدد العائلات المصطافة المقيمة لدى الغير خصوصا بمدينة القالة، مع تحديد مدى توفر السكنات والشقق المؤجرة على الشروط المطلوبة.
كما ألحت اللجنة على أهمية الاعتناء بنظافة وتزيين المحيط ومحاربة الأوساخ، وكذا جمع الأوساخ وإصلاح وطلاء الواجهات والمحلات والأرصفة، علاوة على تركيب شبكات الإنارة العمومية حفاظا على راحة وأمن المصطافين و وضع برنامج لتوفير المياه، زيادة على استدراك النقائص المسجلة في تهيئة وتجهيز بعض الشواطئ، خاصة ما تعلق بطلاء مراكز الحراسة وإصلاح دورات المياه والمرشات وكذا تزويد الشواطئ بالمياه والكهرباء وتهيئة المسالك المؤدية إليها.
ودعا المنتخبون إلى التعجيل بتنظيم عمليات المزايدة الخاصة باستغلال الشواطئ ومواقف السيارات، مع الأخذ بعين الاعتبار متابعة العملية لتمكين المصطافين من الدخول مجانا والتصدي لعصابات الشواطئ والحظائر بمنطقة تستقطب أعدادا هائلة من الزوار من مختلف مناطق الوطن وخارجه.
وشددت اللجنة على توفير مقرات لمتصرفي الشواطئ، كما أحصت جملة من النقائص منها اهتراء مقاطع من الطرقات المؤدية لشواطئ البطاح، الحناية والبلح، وتحول بعضها إلى مصب للمياه القذرة، على غرار الشاطئ الكبير والمرجان بمدينة القالة، ما يشكل خطرا على المصطافين.
اللجنة انتقدت أيضا افتقار بعض الشواطئ للتهيئة والتجهيز وانعدام دورات المياه ببعضها، في حين أن تلك الموجودة بالشواطئ الأخرى غير صالحة للاستعمال، فضلا عن النقائص التي تكتنف استغلال غابات الاستجمام وحديقة الحيوانات ببرابطية التي كان من شأنها أن تكون عاملا محفزا لدعم السياحة المحلية.
بالمقابل، أبدى أعضاء اللجنة قلقهم من فتح الفضاءات الطبيعية ومحميات الحظيرة الوطنية للقالة أمام الزوار والمصطافين، في غياب المرافقة بالنظر لخصوصية هذه المناطق الحساسة، ما قد يشكل خطرا على التنوع البيولوجي. و أكدت اللجة، أنه و رغم ما تزخر به الولاية من طاقات ومؤهلات سياحية تجمع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة والمحميات المشهورة عالميا، إلا أن عملية استغلالها تبقى محتشمة.
وعاين والي الطارف عددا من الشواطئ للوقوف على ظروف تهيئتها وتجهيزها قصد ضمان توفير كل شروط الراحة للمصطافين، حيث زار شاطئ 5 جويلية 1962 الجديد ببلدية الشط والذي انطلقت أشغال تهيئته لوضعه حيز الاستغلال هذه الصائفة لأول مرة، مشددا على المصالح المعنية بضرورة تجهيزه بكل المرافق المطلوبة، كما عاين شاطئي الصبي والبطاح ببلدية ابن مهيدي، أين تم تكليف مديري السياحة وسونلغاز بالإسراع في تزويدهما بالإنارة العمومية حفاظا على أمن المصطافين، كما تفقد المسؤول غابة التسلية ببرج علي في القالة، وكلف محافظ الغابات بدراسة إمكانية فتحها للاستجمام صيفا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)