على عكس الأرسيدي الذي أصبح يخرج كل سبت بنفر من أتباعه لممارسة ما يشبه البلطجة على المواطنين في بعض أحياء العاصمة على حسب الشعب الجزائري الذي قال لا نريد من يحركهم من الخارج ( الشعب يقصد فرنسا و امريكا ) أي الدول الامبرالية ، و لكن حسب السيد هواري قدور مسؤول جبهة القوى الاشتراكية على مستوى ولاية الشلف يقول بان أفافاس يتجه ، إلى ممارسة أكثر حكمة وأكثر تعقلا وذلك حفاظ على الجزائر بعد ضحى مليون و نصف شهيد و كان قائد الثورة الزعيم حسين ايت احمد الذي لا يوجد أي انسان اخر يحب و طنه و لا يبيعها مهما حولت السلطة تضيق على مناضلين افافاس ، لكن التناقض والاختلاف الذي يظهر على الحالتين لا يمكن أن يخفي الالتقاء حول بعض النوايا المشتركة سواء بالصدفة أو بقوة الأشياء، خاصة في زحمة الثورات والانتفاضات الشعبية وحالات الغليان والمخاض التي تعيشها الكثير من البلدان العربية والتي تبدو ظاهريا على الأقل، أنها لا يمكن أن تكون استثناء منها مع الإمكانية الغالبة لتغيير النظام من تلقاء نفسه.
• كما قال السيد هواري قدور مسؤول جبهة القوى الاشتراكية على مستوى ولاية الشلف بان الأرسيدي الذي أصبح لا يجد أكثر من 50 شخصا للخروج بهم إلى ساحة من ساحات العاصمة، يجد نفسه في كل مرة في مواجهة مواطنين آخرين أكثر منه في مواجهة قوات الأمن التي تتجمع بالآلاف لنهره وأكثر منه في مواجهة النظام الذي يريد تغييره وهذه هي الصورة الكاريكاتورية أو الملهاة أو المسرحية التي أصبح الطرفان يلتقيان على أدائها كل أسبوع على ركح واحد ولخدمة مصالح مشتركة واحدة يحوز فيها النظام على ربح الوقت من خلال توفير الفرجة لبقية أفراد المجتمع في بقية أنحاء الجزائر ويحوز فيها الأرسيدي مجالا للعمل على مواصلة عزل الجزائر عربيا وعدم انتقال عدوى الثورات والانتفاضات العربية والمحافظة على المكاسب التي حققتها في هذا المجال طيلة الـ20 سنة الماضية، ثم أنه لا يعقل أن يثور حزب من الأحزاب على نظام يوفر له التفوق السياسي بدون قاعدة شعبية تذكر ويأوي عددا كبيرا من أفراده بمن فيهم زعيمه سعيد سعدي تحت قبة البرلمان بما يوفر ذلك من ريوع ومزايا سياسية ومادية وأجر شهري يتجاوز 40 مليونا لـ"النائب" الواحد، وكل هذا لا لشيء سوى للعب الأدوار التي يلعبها في الكوميديا الجاري عرضها على بعض ساحات الجزائر العاصمة.
• كما قال السيد هواري قدور مسؤول جبهة القوى الاشتراكية على مستوى ولاية الشلف بان الأفافاس الذي لا يستطيع أحد أن ينكر وطنيته وكونه حزب وطني معارضة كبير تاريخيا وآنيا وصاحب تضحيات جسام من أجل المبادئ ومشروع الجمعية التأسيسية الجريء، تأتي مبادرته في هذا الوقت ومعها بعض الشكوك، خاصة عندما يقوم بعض مناضليه وأتباعه بالتهجم على الثورات والانتفاضات العربية الجارية ويصفها بالطفولية والفوضى في مقابل ما يدعون إليه من تغيير هادىء، إذ لا يمكن أن يخفى ما في هذه المواقف، حتى ولو كانت فردية ومعزولة، من مواصلة ما لدى هذا الحزب من حساسية تجاه علاقة أو ارتباط الجزائر بالوطن العربي وهذا يذكرنا بالمسيرة المليونية التي نظمها الأفافاس في بداية تسعينيات القرن الماضي ضد الديكتاتورية السلطة في الجزائر.
• ان حزب جبهة القوى الاشتراكية يريد بناء دولة ديمقراطية مبنية على مبادئ فاتح نوفمبر 1954 . وحسب
السيد هواري قدور مسؤول جبهة القوى الاشتراكية على مستوى ولاية الشلف بان افافاس له مشروع و برنامج بديل عن هذه الديكتاتورية التي لا تصلح لا لعباد و لا للبلاد .
تاريخ الإضافة : 21/01/2012
مضاف من طرف : chelifien
صاحب المقال : هواري قدور
المصدر : ffs chlef