(.. ولله عتقاء من النار.. وذلك كل ليلة)يوميات صائم .. القرآنقال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَات مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]وفي الصحيحين: أن النبي كان يعرض القرآن على جبريل في رمضان..وكان الإمام أحمد (رحمه الله): ..يغلق الكتب في رمضان ويقول: هذا شهر القرآنالقرءان هو كلام الله غير مخلوق أنزله على نبيه ورسوله محمد باللفظ والمعنى والقرآن هو كتاب الإسلام الخالد ومعجزته الكبرى وهداية للناس أجمعين قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} وهو المتعبد بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} فيه تقويم للسلوك وتنظيم للحياة من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً.ولقد أعجز الله الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه قال تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة ممن مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين}القرآن مكتوب في المصاحف محفوظ في الصدور مقروء بالألسنة مسموع بالآذان فالاشتغال بالقرآن من أفضل العبادات ومن أعظم القربات كيف لا يكون ذلك وفي كل حرف منه عشر حسنات وسواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه وقد أودع الله فيه علم كل شىء ففيه الأحكام والشرائع والأمثال والحكم والمواعظ والتأريخ والقصص ونظام الأفلاك فما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها وما أغفل من نظام في الحياة إلا أوضحه قَالَ : كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّار قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ فَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَة وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ أَنْ قَالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}.هُوَ الَّذِي مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم [أخرجه الدارمي].هذا هو كتابنا هذا هو دستورنا هذا هو نبراسنا إن لم نقرأه نحن معاشر المسلمين فهل ننتظر من اليهود والنصارى أن يقرؤوه قال تعالى: {وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} فما أعظمه من أجر لمن قرأ كتاب الله وعكف على حفظه فله بكل حرف عشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/06/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com