يومان دراسيان حول التخطيط اللغوي في الجزائر المجتمع المنسجم لغويا أكثر صلابة أمام الأزمات

 أكد المتدخلون أمس، خلال اليومين الدراسيين حول ''التخطيط اللغوي في الجزائر''، من تنظيم مجلس اللغة العربية، على ضرورة إعادة الاعتبار للغة العربية كلغة وطنية وحيدة في الدولة والمجتمع على السواء، ومحاربة الدعوات التي تسعى إلى تعويض اللغة العربية بالعامية الهجينة. وقال الأستاذ عبد القادر فضيل من جامعة الجزائر، أن هناك ''ردّة حقيقية في عملية التعريب وهذا منذ سنة ,1991 بعد توقيف العمل بقانون تعميم استعمال اللغة العربية''، حيث لاحظ أن وجود تراجع في استعمال اللغة العربية في المحيط العام و''إن تواجدت تكون مليئة بالأخطاء المقصودة في أحيان كثيرة''. من جهته، اعتبر الدكتور عبد العلي الودغيري من جامعة الرباط في مداخلته بفندق ''الأروية الذهبية''، أن ''المجتمع المنسجم لغويا هو الأكثر صلابة أمام الأزمات ومعارك الحياة خاصة حاليا''. كما أوضح  أن التماسك الاجتماعي أحد أسس التنمية ولا يكون إلا بلغة وطنية موحدة والانسجام اللغوي يؤدي إلى انسجام ثقافي، حيث أبرز دور الاستعمار الفرنسي في لعب ورقة اللغة للتفريق والتجزئة، وخلق تياران متصارعان بدول المغرب العربي، انعكس بعد ذلك على الحياة والثقافة والسياسة والاقتصاد.