الجزائر

يوم في حياة النّبيّ



 وُلِد محمّد صلّى الله عليه وسلّم وعاش حياته كلّها تحت الشّمس وفي دائرة الضوء، فلا تكاد تخفى من خصوصياته خافية مهما كانت صغيرة، والعجيب أنّه صلّى الله عليه وسلّم لم يضجر من تلك الملاحقات المستمرة في الأسئلة، ولا اقتحام خصوصياته الخاصة، بل ربّما كان هو بنفسه يعلن عن جوانب مختلفة من خصوصياته وحياته، وكان النّاس يسألونه عن كلّ صغيرة وكبيرة وهو يجيبهم بكلّ سَعَة صدر، بل كانت النساء يسألن زوجاته عنه وعن أحواله، وكُنَّ يجبن أيضًا بكلّ وضوح.
ففي حديث يسأل أحدهم السيّدة عائشة رضي الله عنها زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن أسئلة خاصة جدًّا من حياته، وهي تجيبه بكلّ وضوح، لأنّها تُدرك أنّ هذا السائل يُريد أن يعرف سُنن نبيّه ويُقلّده فيها. فعن عبد الله بن أبي قيس قال: سألتُ عائشة: كيف كان يصنع في الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام؟ أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: ''كلّ ذلك قد كان يفعل، ربّما اغتسل فنام، وربّما توضّأ فنام، قلت: الحمد لله الّذي جعل في الأمر سَعة'' أخرجه مسلم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)