القرية التي أهملها منتخبوهالاتزال بعض بلديات عاصمة الغرب الجزائري وفي مقدمتها الكورنيش الغربي خارج مجال التنمية وساكنيها في عزلة تامة و يعيشون وضعية مزرية في ظل انعدام شروط الحياة الكريمة فعلى بعد ب 2 كيلومتر من بلدية المرسى تقع قرية حنصالي لحسن أو كما تسمى " لونشو" تفتقر إلى أبسط مكونات العيش وهذا ومنذ نشأتها هكذا قال لنا السكان ونحن نزور هذه قرية الذين إلتفوا حولنا بمجرد معرفتهم بأننا سنحمل انشغالاتهم إلى البلدية فالعديد منهم عبروا عن استيائهم الشديد من غياب المشاريع التنموية رغم أن هذه المنطقة يعبر منها العديد من المسؤولين لاسيما في موسم الموسم الاصطياف باعتبارها بوابة الكورنيش الغربي لكن الأمر عند هؤلاء لايحسب بهذه الطريقة فالمعادلة غير متساوية الأطراف فالتهميش واللامبالاة قد طال هذه المنطقة كما قيل لنا انعدام عيادة صحية جوارية زاد من معاناتهم فالمريض مجبر على قطع كيلومترات للتوجه إلى الهياكل الصحية المجاورة في ظل تكاليف الباهظة لتسعيرة النقل لاسيما في الفترة الليلية أين يقوم أصحاب سيارات "الكلوندستان "بتحديد السعر حسب هواهم مع العلم أن أغلبية قاطني المنطقة عائلات محدودة الدخل وفي هذا الصدد أكد لنا أحد السكان و الذي بدى على وجهه علامات الغبن وقساوة الحياة "لانريد منهم شيئا غير التكفل بنا صحيا فأنا مجبر على التنقل يوميا إلى العيادات المجاورة وقد أرهقتني مصاريف التنقل فمدخولي الشهري هو معاشي ولايكفيني حتى لتغطية مصاريفي اليومية فنرجو من المسؤولين إلتفاتة - تذمر واستياء من غياب البرامج التنموية - كل الذين تقربوا منا عبروا عن امتعاضهم الشديد من سياسة اللامبالاة المنتهجة ضدهم بعدما أقصيت قريتهم من البرامج التنموية ولم يقف السكان عند انعدام الهيكل الصحي بل أيضا السوق الجواري الأمر الذي يلزمهم للتوجه سواء إلى بلدية مرسى الكبير أوعين الترك أو حتى مدينة وهران وهذا لاقتناء مشترياتهم وهنا يطرح مشكل النقل بحدة لاسيما في موسم الاصطياف فسكان" لونشو" كما يسمونها ليس لديهم الحق كغيرهم من قاطني الكونيش الغربي لأنهم مجبرون على دفع تكاليف تسعيرة بلدية مرسى الكبير أو عين الترك دون نقاش وإلا فإنهم لن يلتحقوا ببيوتهم ومازا الأمر تعقيدا هو انعدام المرافق الضرورية التي تهم الشباب كالملاعب الجوارية هذه الأخيرة التي تساهم كثيرا في التكفل بهذه الفئة لاسيما في ظل تفاقم الآفات الاجتماعية وعلى رأسها تعاطي المخدرات أما عن الشغل بهذه المنطقة فالشباب بهذه القرية يتخذون الجدران ملاذهم الوحيد سواء في الليل والنهار فقد سئموا من وعود المسؤولين في إخراجهم من شبح البطالة وفي هذا الشأن عبر العديد منهم عن امتعاضه من المسؤولين لاسيما سئموا من الذهاب والإياب إلى الإدارات العمومية للظفر بمنصب شغل حتى ولو كان في إطار الشبكة الاجتماعية مع العلم أن معظم الشباب بعين المكان يحلم بالحرقة رغم المخاطر ورغم أنهم يعلمون أن نسبة كبيرة من هذه المغامرة نهايتها الفشل أوالموت في عرض البحر ومع هذا أصر أحدهم قائلا لانريد "أن نموت بهذه القرية " - انتشار فاضح للقصدير - وما ميز الدوار خلال تواجدنا بعين المكان هو انتشار الكبير للبيوت القصديرية فشعار سكانها" ابني واسكت " مع العلم ّأن هذه الظاهرة أدت بطبيعة الحال إلى نشوء تجمعا سكانيا يفتقر للمقاييس لاسيما أن هذه الأكواخ أقل مايقال عنها أنها لاتصلح للإيواء لكن كما قيل لنا " نحن مجبرون وهذا بعدما ضاقت بنا هذه الحياة قصد الحصول على سكنات لائقة" لكنهم اليوم أمام معاناة حقيقية و معرضين أنفسهم إلى مختلف الأمراض سواء في فصل الصيف أو الشتاء العديد من المشاكل طرحت علينا من قبل السكان الذين ضاقوا ذرعا من وعود المسؤولين الذين لايأتون إلى هذه البقعة إلا وقت الانتخابات وسرعان ما تتبخر بمجرد إنتهاء الانتخابات وفوز أحدهم ليغيب عن الأنظار سيناريو يعلمه الجميع لأن لاأحد يلتفت إلى هذه المنطقة المنسية حملنا هذه الانشغالات واتصلنا برئيس البلدية الذي أكد أن جميع مشاكل سكان هذه المنطقة قد تم اتخاذها بجدية و عليه تم تهيئة الطريق الرئيسي الذي كان ولسنوات خلت يعد مشكلا حقيقيا ومن المنتظر أيضا أن يتم انجاز مركز متعدد الخدمات للتكفل الصحي بسكان هذه المنطقة وقد تم اختيار الأرضية والانتهاء من الإجراءات الإدارية في حين أن القصدير فهو مشكل حقيقي فقد توارثته البلدية منذ سنوات ومن العهدات السابقة وعليه فمن المنتظر أن يتم خلال الأيام المقبلة جرد قاطني القصدير بغرض استفادتهم من سكنات في إطاربرنامج السكن الريفي مع العلم أن العديد منهم يلجأون لمثل هذه الأكواخ بغرض الحصول على سكنات لائقة مع العلم أن لديهم بيوتا ببعض الولايات المجاورة مضيفا أن هذه المنطقة ليست مهملة لكن مصالح البلدية تعمل وفق برنامج خاص وان هذه الأخيرة لها نصيب كبير من برامج التنموية وسيتم تجسيدها على أرض الواقع وهذا بغرض تحسين المستوى المعيشي للمواطن
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمينة م
المصدر : www.eldjoumhouria.dz