الجزائر

يوم دراسي لفائدة الأطفال المصابين بداء التريزوميا



يوم دراسي لفائدة الأطفال المصابين بداء التريزوميا
أفاد رئيس جمعية "تريزوميا الجزائر" الناشطة بالجزائر العاصمة، السيد عاتك سفيان" خلال فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية الثقافية والموسيقية للمصابين ب"التريزوميا" 21 -أصدقاء تينهنان- الذي احتضنه معهد تنمية الموارد البشرية ب"كناستيل"، بأنه ضد فكرة إنشاء أقسام خاصة بالمصابين بداء "التريزوميا"، داخل مراكز المعاقين، لأنّه عوض إدماج هؤلاء في المجتمع، تساهم هذه الأماكن في جعلهم قابعين في عالمهم، مضيفا أنّ المصابين بهذا المرض ليسوا معاقين، إلا أنه تٌمنح لهم بطاقة معاق بنسبة مائة بالمائة ، مبرزا أنّه ينبغي على السلطات المسؤولة أن تمنح لهم فرصة ليكونوا أناسا عاديين في المجتمع. وعلى الجمعيات - حسبه- أن تلعب دورا من خلال إدماج المصابين ب"التريزوميا" داخل المؤسسات التربوية وكذا التكفل بهم من طرف الأسرة التي تعتبر النواة الأولى في تكوين مستقبل هذا الفرد. منوّها في الشأن نفسه بدور دور الحضانة، هذه الأخيرة التي ترفض رفضا قاطعا المصابين ب"التريزوميا" على عكس المصابين بداء "التوحد" الذين يتم استقبالهم بصورة عادية والفرق بينهما هو أن وجه المريض ب "التريزوميا " يترجم المرض المصاب به. ومن جهتها أكدت الطبيبة النفسانية المختصة في النطق و الكلام الآنسة "شامك نفيسة " أنّه على أولياء الأطفال المصابين بداء"التريزوميا" أن يتكفلوا مبكرا بأبنائهم وذلك بهدف الوصول إلى نتائج حسنة، لاسيما من حيث إدماجهم في المدارس وكذا المجتمع بصفة عامة، فأوّل خطوة - حسبها- أن يتقبل الأولياء في البداية طفلهم، لأنّ هذا الأخير بإمكانه أن يصبح شخصا عاديا في المستقبل، حيث تم إدماج طفلين مصابين ب"التريزوميا" لحد الآن على مستوى الجزائر العاصمة في المدارس العادية، متسائلة في الوقت نفسه عن أسباب اهتمام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالمصاب بمرض "التوحد" ،على عكس المريض ب"التريزوميا" هذا الأخير الذي تتكفل به وزارة التضامن.أما عن رئيس الجمعية الثقافية والموسيقية للمصابين ب"التريزوميا" 21 -أصدقاء تينهنان- السيد "بوبكري حسان" فقد أكد بأنّ هذا اليوم الدراسي التحسيسي، تم تنظيمه إحياء لليوم الوطني للمعاقين الذي يتزامن و 14 مارس من كلّ سنة، وكذا بمناسبة اليوم العالمي ل "التريزوميا" المصادف ل 21مارس من كلّ سنة ، وذلك بغية توضيح كيفية التكفل بهذه الفئة من المرضى، بداية من يوم الولادة، إلى غاية إدماجها في الوسط المدرسي وكذا المجتمع.وما تجدر الإشارة إليه أنّ غالبية الناس لهم نظرة معيّنة لهؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يلقبونهم ب"المنغوليين"، وهذه الكلمة تهز نفوس الأولياء وحتى الطفل في الكثير من الأحيان. فهؤلاء الأطفال مسالمين، وهم بحاجة للتعامل معهم بطريقة عادية، والتحدث معهم بلطف فقط. لأنّ ذلك يساعدهم على الاندماج في المجتمع ليشعروا أنهم مثل الآخرين ويطوروا مهاراتهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)