يوم دراسي حول "دور المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب " دعوة الشباب للتحلي باليقظة

دعا مشاركون في لقاء أمس بورقلة الشباب إلى وجوب التحلي باليقظة أمام أخطار الإرهاب الذي يستهدف الوطن. وأبرز متدخلون من أساتذة وباحثين في يوم دراسي حول "دور المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب أهمية أن يكون الشباب ‘'يقظا وواعيا بأخطار الإرهاب'' التي تستهدف الوطن مما يتعين على هذه الشريحة الحية من المجتمع ‘'المساهمة بكل فعالية'' في الجهود الرامية إلى مكافحة هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري .
وأكدت رئيسة الحركة النسائية الجزائرية للتضامن مع الأسرة الريفية السيدة سعيدة بن حبيلس في مداخلة حول ‘' دور المجتمع المدني " أن الجزائر أصبحت ‘'مهددة في أمنها واقتصادها'' مذكرة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف مؤخرا المنشأة الغازية بتيقنتورين ولاية إيليزي.
وأكدت السيدة بن حبيلس أن المجتمع المدني الجزائري هو ‘'بحاجة ماسة'' إلى رص صفوف أبناءها ‘'ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار " .
وذكرت ذات المتدخلة أن "بعض الدوائر الأجنبية تملك أجندة لتفكيك كافة الدول العربية و تقسميها إلى دويلات بما يسهل السيطرة على خيراتها لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة التي تعيشها بعض الدول الغربية".
ومن جانبه أشار الأستاذ صويلح بوجمعة في مداخلة بعنوان " الجريمة المنظمة و الإرهاب " إلى أن كلا من الجريمة المنظمة و الإرهاب نتيجتهما واحدة و هي الترويع و التخويف.
وبعد أن تحدث المتدخل عن الثغرات التي تشوب بعض القوانين الدولية التي تحول في جانب منها دون تسليم المجرمين أكد "أن الجزائر وانطلاقا من مبادئها لها موقف واضح وصريح حول مسألة دفع الفدية للإرهابيين الذين يقومون بتمويل أنفسهم من خلال الأموال التي يحصلون عليها عن طريق الابتزاز".
و من جانبه تحدث الأستاذ الجامعي الدكتور مكي سعيد من جامعة البليدة في مداخلة تحت عنوان "تداعيات أزمة مالي" عن أمن و استقرار المنطقة .
واقترح في هذا الخصوص إنشاء تجمعات حضرية جديدة في الصحراء وتجسيد مشاريع تنموية لاسيما وأن الجزائر تملك طاقات شبانية كبرى قادرة على تبني تلك المشاريع و تطويرها . (واج)