الجزائر

يوم دراسي حول " اللغة الأمازيغية لغة وطنية" يوم 09 جــــــانفي



يوم دراسي حول
الإشكـــــــــالية:

إن البحث عن الحضارة الأمازيغية يقودنا إلى الغوص في البحث عن تاريخ الأمازيغ وعن الهوية الثقافية الأمازيغية. لقد استقر الأمازيغ في شمال افريقيا منذ آلاف السنين في المنطقة الممتدة من البحر الأبيض المتوسط شمالا الى الصحراء الكبرى جنوبا ومن واحة سيوى بمصر شرقاً الى جزر الكناري غرباً، وقد اتفق المؤرخون على أن كلمة "مازيغ" تعني "الرجل الحر" أو " الرجل النبيل والشريف" الذي ظل محافظاً على أعرافه بالرغم من الموجات الاستعمارية و توالي الحضارات التي عرفتها منطقة شمال إفريقيا منذ العصر القديم، من التواجد البونيقيالى الإستعمار الحديث الفرنسي و الإيطالي و الإسباني، وقد استمر الأمازيغ على مر العصور في احترامهم وتمسكهم بأعرافهم ولغتهم.
ان التراث الأمازيغي متنوع في اشكاله ومضامينه ولهاجاته يكتنز عالماً خصباً من المعرفة الإنسانية.
في ظل توافد الحضارات والإستعمار على شمال إفريقيا، تعرضت اللغة الأمازيغية إلى عدة تأثيرات ومحاولة طمس معالمها منذ سياسة الرومنة، وأيضاً استغلال واستعمال اللغات الأخرى من الفينيقية أو البونية في عهد القرطاجيين إلى غاية ظهور الإسلام واللغة العربية مروراً بالسياسات الاستعمارية الحديثة المتتالية، فتعرضت اللغة الأمازيغية الى تهميش في كل الفترات إلا انها بقيت صامدة أمام هذه التأثيرات، ونجد معالمها راسخة في المجتمع الجزائري بصفة خاصة والمغاربي بصفة عامة من خلال الموروث الثقافي المكتسب المادي واللامادي (الذي هو في احتكاك مستمر للفرد الجزائري). يمكن حذف هذه الجملة الملونة بالازرق.
لقد قطعت الدولة الجزائرية أشواطاً هامة بتثمين هذه اللغة وجعلها من أسس الثوابت الوطنية والهوية إلى جانب اللغة العربية والإسلام بترسيمها وإعطائها مكانتها في المجتمع الجزائري تعزيزاً لأواصر التواصل بين المجتمع الجزائري وتعزيز وحدته، حيث نجدها تدرس في المدارس والجامعات ومؤسسات تسهر على تطوير وترقية اللغة الأمازيغية على جميع الأصعدة واستعمالها في الحياة اليومية من خلال تكريس مكانة هامة في الإعلام، الإدارة وباقي المجالات .
فمعالم هذه اللغة لها جذور غابرة في الزمن والتي نجدها تتجسد في النقوش والرسومات الصخرية التي تعود لفترة فجر التاريخ و الشواهد والمعالم الأثرية التي توحي بمكانة هذه اللغة في الفترات القديمة وتوارثها جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا، وخير دليل على هذا فنجد المرأة في المجتمع التارقي المحافظ، تحرص و تحافظ على تعليم وكتابة التيفيناغ للناشىء.
ولإثراء هذه المعطيات والبحث فيها ارتأينا تنظيم يوم دراسي تحسيسي حول أهمية لغة الأمازيغية في المجتمع الجزائري من خلال المحاور المسطرة التالية :

محاور اليوم الدراسي:

1- اللغة الأمازيغية والموروث الثقافي.
2- اللغة الأمازيغية والمدرسة.
3- اللغة الأمازيغية والمجتمع.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)