الجزائر

يوم بالمستشفى الجامعي الدكتور" بن زرجب"



يوم بالمستشفى الجامعي الدكتور
- بوابة جديدة محاذية لمصلحة التوليد وأمراض النساء، للقضاء على الاحتباس المروري.ما يٌلفت انتباه قاصد المركز الإستشفائي الجامعي الدكتور" بن زرجب" الكائن بحي "البلاطو" هو الكم الهائل من المركبات المتوقفة في كلّ مكان، فضلا عن الحركة المنقطعة النظير لهذه الأخيرة، والتي يحمل الكثير منها لوحات ترقيم لولايات أخرى لاسيما المتموقعة بالجهة الغربية من الوطن، وعلى رأسها ولايات غليزان، معسكر، تيارت، مستغانم، سعيدة إلى غير ذلك من المناطق المجاورة لولاية وهران. فمن يقصد هذا الهيكل الصحي بدءا من الساعة العاشرة صباحا قد لايحظى بمكان لسيارته إلا بعد مرور ساعات معدودة نتيجة الضغط الكبير، أما الملاحظة الثانية التي تثير الانتباه وأنت تسير داخل هذا الصرح الصحي فتتمثل في ذهاب وإياب أصحاب المآزر البيضاء، وكأن المستشفى خالٍ من المرضى، وقد وصل الحد ببعض الأطباء والممرضين إلى الخروج إلى الشارع مرتدين المآزر، وفي الكثير من الأحيان تجدهم يضعون السماعات في آذانهم وهم خارج المستشفى، لعلّهم بذلك في نظرنا يتباهون بالنشاط الذي يمارسونه، وفي ذات الصدد أوضح أحد الأطباء المتخصصين بذات الهيكل الصحي أنّ هذه الظاهرة التي تتمثل في ارتداء المآزر ووضع السماعات والخروج بها خارج المستشفى يقوم بها في الكثير من الأحيان الأطباء المقيمين وبالدرجة الأولى حديثي التكوين، وذلك بغرض التباهي لا غير، متناسين في الوقت نفسه الأضرار التي قد يلحقونها بالمريض من جراء نقل الجراثيم من الشارع إلى قاعات العلاج و الجراحة. أما الملاحظة الثالثة التي تشد الانتباه داخل المستشفى هي مظاهر التذمر التي تجدها بادية على ملامح الكثير من المواطنين بمن فيهم المرضى ومرافقيهم، وذلك نتيجة فترة المواعيد الطويلة التي يتم تحديدها لهم والتي قد تفوق الشهر في غالب الأحيان. هذه هي أولى الملاحظات التي تستميل نظر كل زائر للمستشفى لم نود كتابة الموضوع دون أن نسمع من إدارة المستشفى تبريراتها حول الوضع الخارجي لذات المركز الإستشفائي الجامعي، هذا الأخير الذي يعد الوجهة الأولى والأخيرة للمواطن من داخل وخارج الولاية، حيث جاء على لسان المكلّف بالإعلام السيد "كمال بابو" أن مستشفى وهران يضم 7 آلاف عامل معظمهم يملكون سيارات، ما يعني أنهم مجبرون على ركنها داخل هذا الفضاء الإستشفائي، أضف إلى ذلك أنّ ذات الهيكل الصحي يستقبل يوميا ما بين 6 آلاف و 7آلاف سيارة يوميا، ناهيك عن تعمد الكثير من تجار حي "البلاطو" أو "المدينة الجديدة" ركن سياراتهم داخل المستشفى دون أن ينتبه إليهم أحدا، لاسيما وأنهم يضمنون فيه الأمن والأمان لمركباتهم، وفي ذات الشأن أضاف محدثنا أنه سبق لإدارة المستشفى أن اتخذت خلال الأشهر الفارطة إجراء يتمثل في وضع ملصقات على مركبات العمال تسمح لهم بالدخول، إلا أن هذا الأخير نتج عنه شللا مروريا- حسب محدثنا- وصل إلى غاية بعض شوارع حي "البلاطو"، الأمر الذي جعل المديرية تتخلى عنه، ليتم التفكير في حلول أخرى أنجع تتمثل في فتح منافذ أخرى تسمح بدخول وخروج السيارات والقضاء على الاحتباس المروري داخل هذا الهيكل الصحي، أوّلهما الممر القريب من مصلحة الأمراض الرئوية والصدرية المعروفة ب"قلاتار"، أما عن البوابة الثانية فتتمثل في تلك التي تم فتحها بمصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية والتي تقابل مؤسسة التربية والتأهيل الكائنة بالمدينة الجديدة، فيما تعمل الإدارة حاليا على فتح منفذ آخر محاذي لمصلحة الولادة وأمراض النساء والأطفال، و هو ما سيلعب دورا -حسب محدثنا- في حل مشكل الإحتباس بنسبة 50%، كما سيتم فتح بوابة أخرى مقابلة لمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية. أما عن ظاهرة إرتداء المآزر البيضاء بالشوارع فأكدّ بشأنها المكلف بالإعلام أنه ولتحديد هوية كل عامل في البداية تم توزيع على جميع العمال شارات ((des badges تحدد أسماءهم وهويتهم ونشاطهم فضلا عن صورهم، فيما تم وضع تعليمة تنص على منع ارتداء العمال لا سيما منهم الأطباء والممرضين لمآزرهم خارج المستشفى، ماعدا إذا ما تعلق الأمر في تنقلهم من مصلحة إلى أخرى كما أن الظاهرة معروفة بأغلب المستشفيات ، أما عن المواعيد فأكد بشأنها ذات المصدر أنّ هذه الأمور لا تتعلق بالإدارة، وإنما هي من مسؤوليات الأطباء الذين هم أدرى بتقدير حالة المرضى وتشخيصها.وما تجدر الإشارة إليه أنّ مستشفى وهران يلعب دورا كبيرا في قطاع الصحة بالولاية بل وعلى مستوى الجهة الغربية كلّها، وذلك نتيجة التغطية الصحية التي يوفرها، وبالتالي قد يتخلص مستشفى "البلاطو" من جميع هذه المشاكل ، حينما تتوقف الهياكل الصحية الأخرى سواء تلك المتواجدة بالولاية أو خارجها عن عملية تحويل المرضى إلى ذات الصرح الصحي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)