يوسفي يعترف بوجود مشاكل في التسيير بالمؤسسات العمومية

كشف وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أول أمس عن إنشاء لجنة مكلفة بتطهير قطاع المناجم مهمتها متابعة عمل المؤسسات العمومية العاملة بهذا المجال والتي تواجه -كما قال - مشاكل كبيرة في مجال التسيير.وذكر الوزير في رده عن سؤال لأحد أعضاء مجلس الأمة يخص مؤسسة ''فيرفوس'' التي انخفض إنتاجها خلال السنوات الأخيرة، أن العديد من المؤسسات العمومية العاملة في مجال المناجم تعاني من مشاكل متعددة، ولذلك قررت الوزارة إنشاء لجنة لدراسة وضعيتها حالة بحالة.
وأوضح الوزير أن مؤسسة ''فيرفوس'' التي تنتج الفوسفات، تمكنت في الفترة الأخيرة من تجاوز بعض الصعوبات التي واجهتها خلال سنتي 2008 و,2009 مشيرا إلى تراجع مستوى إنتاج ''فيرفوس'' يعود إلى كون إنتاج منجم جبل ''العنق'' بتبسة، الذي يعتبر أكبر حقل للفوسفات بالجزائر تستغله المؤسسة المذكورة، تضرر من انخفاض الطلب على الفوسفات في السوق العالمية، علاوة على قلة الطاقة المتاحة من قبل وسائل النقل بالسكك الحديدية، والتي لا تتعدى طاقتها 295 ألف طن سنويا، مما يدفع المؤسسة على حد تعبيره إلى نقل كميات كبيرة مما يتبقى من حجم إنتاج منجم جبل ''العنق'' عن طريق البر إلى غاية ميناء عنابة.
وردا على إشارة صاحب السؤال إلى تراجع مستوى إنتاج مؤسسة ''فيرفوس'' إلى 1,5 مليون طن العام الماضي مقابل 2,5 مليون طن في,2007 بسبب ما وصفه بالمحاباة في منح مناصب المسؤولية وتهميش الإطارات الكفأة، ذكر السيد يوسفي بأن مستوى الإنتاج بهذه المؤسسة ارتفع إلى 1,5 مليون طن في 2010 بعد أن كان لا يتجاوز 1 مليون طن في .2009