الجزائر

يواصلون شل المؤسسات التربوية إلى غاية الأربعاء القادم العمال المهنيون يضطرون إلى تأجيل الاعتصام أمام الوظيف العمومي بسبب الثلوج


اضطر المكتب الوطني للتنسيقة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، بسبب موجة البرد والثلوج التي تشهدها منذ 10 أيام أزيد من 22 ولاية إلى تعليق الاعتصام الاحتجاجي الذي كان مقررا تنظيمه اليوم الأحد أمام مديرية الوظيف العمومي، معلنا عن قرار تأجيله إلى ما بعد عقد اللقاء الوطني. وأعلنت التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية مواصلة إضرابها المفتوح الذي انطلق منذ 9 جانفي الماضي إلى غاية 15 فيفري الجاري والمصادف ليوم الأربعاء، محددة تاريخ 14 من هذا الشهر لعقد لقاء وطني. وحسبما نقله المنسق الوطني للتسنسيقية الوطنية لأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، بن مدور نجيب، فإن تغييرا آخر طرأ على مكان عقد المكتب الوطني، موضحا أنه سيعقد بالعاصمة عوض بجاية، طبقا للقرار الذي اتخذه المكتب الوطني، في جلسته غير العادية يوم الأربعاء 8 فيفري 2012 بمقر النقابة الوطنية لعمال التربية. وجاء قرار المكتب الوطني - حسب بن مدور - لأسباب “تقنية بحتة” مرتبطة بسير عمليات الاعتصام الوطني، نظرا للأحوال الجويّة التي تشهدها مناطق الوطن والتي تؤثر سلبا على إقبال كبير للمعتصمين نحو المديرية العامة للوظيفة العمومية، كما أكد أن هذا القرار يأتي بغرض “إحداث الأثر الإيجابي” في المحطة النضالية القادمة والتي يحدد كيفياتها وموعدها اللقاء الوطني. وبرّر المتحدث لجوء هذه الفئات العمالية إلى الإضراب بـ”الوضعية السيئة التي تعيشها” إذ تعاني - كما قال - من “التهميش والفروق الكبيرة بينها وبين باقي عمال التربية”، حيث تتراوح رواتب هذه الفئة ما بين 15 ألف دينار و18 ألف دينار ما يستدعى رفعه إلى 30 ألف دج على الأقل، وطالب بالمناسبة تدخل وزارة التربية لإدراج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي لعلاقتهم المباشرة مع التلاميذ والفريق التربوي واستحداث منح أخرى، منها منحة خطر ومنحة التأهيل والبيداغوجيا ومنحة التوثيق مع تعميم منحة المردودية وتحديدها بـ40 بالمائة بأثر رجعي ابتداء من 1 جانفي 2008، وتعميم علاوات المناوبة والأتعاب المقدرة بـ40 بالمائة وبأثر رجعي. وحمل في المقابل الوصاية مسؤولية عواقب هذا الإضراب في حالة عدم تدخل وزارة التربية لمعالجة مشاكل هذه الفئة التي تلعب دورا كبيرا في المؤسسات التعليمية، وأثار مخاوفه ومخاوف الأولياء من الأمراض التي قد تنجم من غياب النظافة في المؤسسات المشلولة، خاصة منها التي تنجم من المراحيض، التي ستتسبب في أمراض خطيرة للمتمدرسين كالفطريات والالتهابات، وأمراض معدية، وكذا أمراض الحساسية والجلد والعيون، في ظل تحول المؤسسات إلى ثلاجات بفعل البرودة القاسية، والتي زادت من معاناتها توقف هذه الشريحة عن تحضير الوجبات الغذائية. غنية توات
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)