الجزائر

يواجه موجة غضب عالمية بسبب تصريحاته المسيئة للأفارقة



سفراء أمريكيون سابقون ينتقدون ترامب
وجه سفراء أمريكيون سابقون في افريقيا رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، ليعربوا له فيها عن انشغالهم العميق بعد التصريحات المهينة التي صدرت عنه حول افريقيا. وجاء في الرسالة التي وقعها حوالي 80 دبلوماسيا أمريكيا: كقدماء سفراء الولايات المتحدة في 48 بلدا افريقيا، نراسلكم لنعرب لكم عن عميق انشغالنا بخصوص ملاحظاتكم الأخيرة حول البلدان الافريقية . كما دعوا الرئيس ترامب إلى إعادة النظر في رؤيته لإفريقيا ومواطنيها، حاثين رئيس البيت الأبيض على الاعتراف بالإسهامات الكبيرة التي قدمها الأفارقة والامريكيون من أصل افريقي للولايات المتحدة ولتاريخها. وذكروا في هذا الخصوص، بان افريقيا تعتبر قارة تتمتع بمؤهلات بشرية كبيرة وبتنوع غني، كما أنها قارة تربطها علاقات تاريخية مع الولايات المتحدة. وتابع ذات الدبلوماسيين: إننا على يقين بان التزاما يكن الاحترام لهذه البلدان يعد أمرا أساسيا من اجل حماية مصالحنا الوطنية. أن الولايات المتحدة ستكون أكثر امنا وسلاما وازدهارا واستعدادا لحل المشاكل التي تواجهها البشرية لما نعمل ونتعلم من شركائنا الأفارقة . وكان الرئيس الأمريكي قد اقر يوم الجمعة الفارط بأنه أدلى بتصريحات قاسية تجاه هايتي والبلدان الافريقية خلال جلسة مناقشات حول إصلاح نظام الهجرة، لكنه كذب استعماله عبارة بلدان القذارة التي أثارت موجة من الإدانة بالولايات المتحدة وعبر العالم. أما السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، فقد صرحت يوم الخميس انها تأسف لكل هذه الوضعية، لكنها لم تقدم الاعتذار للسفراء الأفارقة الذين التقتهم بنيويورك، حسب دبلوماسيين أفارقة. وكانت المجموعة الافريقية بالأمم المتحدة، قد اقترحت بان يرسل الرئيس ترامب رسالة صداقة للقادة الأفارقة خلال القمة المقبلة باديس ابابا كتعبير عن حسن نية، وهو الاقتراح الذي وعدت نيكي هيلي بتبليغه لدونالد ترامب.
حقوقيون أفارقة يفتحون النار على الرئيس الأمريكي
بدوره، قال مدير وحدة البحث الميداني بمنظمة العون لحقوق الإنسان، المحمدي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وصف فيها قارة أفريقيا، بأنها حفرة قاذورات، يمكن أن تؤدي به في النهاية إلى الوقوف أمام القضاء الأمريكي مواجها اتهامات بممارسة العنصرية. وأضاف المحمدي، في تصريحات خاصة ل سبوتنيك ، أن مثل هذه التصريحات كارثية لأنها تدل على أن رئيس أكبر دولة في العالم، والتي تدعي أنها تحاول القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، يمارس العنصرية بهذا الشكل الفج. وطالب المحامي الحقوقي جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو الجنس، أن تتحرك لتأخذ موقفاً من تصريحات الرئيس الأمريكي، الذي يؤكد يوما بعد يوم أنه لم يعد مسؤولا في تصريحاته، ويؤلب كل يوم الرأي العام العالمي ضد الولايات المتحدة. وأكد المحمدي، أن دونالد ترامب تناسى أن نصف الشعب الأمريكي ينتمون للعرق الذي لا يريده أن يدخل الولايات المتحدة مرة أخرى، كما أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان أسود اللون وإفريقي، وبالتالي كان عليه أن يكون أكثر حذراً في الحديث عن الأفارقة. من جانبه، قال أحمد أبو النور، الصحفي السوداني المقيم بالقاهرة والمتابع لملف حقوق الإنسان، في تصريحات خاصة ل سبوتنيك ، إن الأفارقة منذ اليوم الأول لم يكونوا متفائلين بالرئيس الأمريكي الجديد، فحديثه عن الانتقاء واختيار من يدخل بلاده ومن يحرم من جنته كان يؤكد إيمانه المطلق بالعنصرية. وتابع أبو النور: هؤلاء الذين لا يريدهم ترامب أن يدخلوا الولايات المتحدة الأمريكية من جديد، والذين وصف القارة والبلاد التي جاؤوا منها بأنها حفرة القاذورات، هم الذين دفعوا من دمائهم الكثير ليحيا هو ويؤسس امبراطوريته المالية، وليصل أيضا لمنصب رئيس أمريكا . ولفت الصحفي الأفريقي إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تستفز الأفارقة فحسب، وإنما استفزت كافة المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، فقد أكدت أن الرجل الذي يحكم أكبر دول العالم تجاهل نضال الملايين ضد العنصرية، في لحظة أراد أن يكون فيها خفيف الظل. وأشار إلى الرسالة التي وقعها العشرات من السفراء الأمريكيين السابقين إلى دول القارة السمراء، والتي أرسلوها إلى ترامب، يعربون فيها عن عميق قلقهم من تصريحاته بشأن القارة، وحذروا من أن التعامل الذي يتسم بالاحترام ضروري لحماية المصالح الأمريكية، حيث وقعها 78 مبعوثا سابقا منهم مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية سابقا، ليندا توماس غرينفيلد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)