الجزائر

ينتظرنا عمل كبير لاسترجاع مستوى الرياضيين



أنا شخص هادئ جدا خلال رمضان
كشف مدرب اتحاد العاصمة للسباحة علي معنصري في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنهم يواصلون العمل الفردي داخل مسبح مطاطي مع العناصر التي تنتمي للمنتخب الوطني من اجل الحفاظ على لياقتهم البدنية، يكون ذلك إلى غاية عودة الأمور لطبيعتها بعد نهاية وباء كورونا الذي بسببه توقفت كل الأنشطة الرياضية.
أكد أيضا أن الرياضيين يحتاجون لوقت كبير من أجل استعادة مستواهم الحقيقي لأن أغلبهم لا يملكون الإمكانيات التي تساعدهم على التدريبات بطريقة منتظمة، كما ثمن محدثنا الوعي الكبير لدى الأسرة الرياضية التي التزمت بكل التعليمات الصحية و كانت حاضرة في هذا الظرف الصعب..
- « الشعب»: كيف تتعامل مع الوضع الصحي الحالي في الشهر الكريم؟
« علي معنصري»: الحمد لله نحترم الحجر المنزلي الإلزامي لأنه ضرورة لابد منها في هذه المرحلة بالنظر لخطورة فيروس كوفيد 19 حيث نخرج للضرورة فقط وبصفة منتظمة، حتى نتجنب مخاطر العدوى لأنها مسؤولية على أنفسنا والآخرين في نفس الوقت وفقا للنصائح التي تقدمها الجهات المعنية، عدا ذلك نواصل العمل مع الرياضيين من خلال التدريبات الفردية ومتابعة كل تفاصيل السباحين بما أن أغلبهم ماكثون في البيت احتراما لإرشادات وزارة الصحة خاصة في ظل غلق كل المنشآت الرياضية.
- ما هو البرنامج الذي سطرته خلال الحجر المنزلي تزامنا مع شهر رمضان؟
في بداية الحجر وبعد غلق المنشآت الرياضية كنا نتدرب في غابة باينام من خلال الركض حتى يحافظ كل السباحين على لياقتهم .. لكن فيما بعد تغيّرت الأمور بسبب الحجر الصحي ، حيث توجب علينا وضع برمجة جديدة تتماشى مع الوضع الراهن من خلال المعدات التي اشترتها الاتحادية رفقة الأولياء للرياضيين والمتمثلة في المطاط وبعض اللوازم التي تسمح لهم بالعمل في البيت في الجانب البدني حتى يحافظوا على لياقتهم وفي نفس الوقت لكي لا يزداد وزنهم، ومن جهة أخرى قمنا بانتقاء ثلاث أسماء والأمر يتعلق بكل من الإخوة بلقاسمي وأسامة علام للتدرب في الماء بعدما قام والد أحد السباحين باقتناء مسبح اصطناعي ووفر لنا المكان المناسب وهو يقوم شخصيا اصطحابي يوميا لكي نعمل مع هذا الثلاثي لمدة ثلاث ساعات أي بمعدل ساعة لكل واحد ويكون ذلك بعد الإفطار وإلى غاية الواحدة صباحا.
- هل هذا العمل كاف للحفاظ على مستوى السباحين؟
بكل صراحة هذه التدريبات غير كافية لأنه من الصعب الحفاظ على مستوى الرياضي وهو بعيد عن العمل المكثف لأن فترة الحجر طويلة ونحن الآن نركز فقط على ضمان الحفاظ على اللياقة البدنية، لأن الرياضيين في الاختصاصات الأخرى قادرين على العمل الفردي أو الركض والتمارين البدنية على غرار كل من العاب القوى وكرة القدم، لكن في السباحة الأمور تختلف تماما لأن المسبح ضروري وبما أننا لا نستطيع العمل مع كل المجموعة بسبب الظرف الصحي اخترنا ثلاث أسماء فقط وهناك من يملكون الإمكانيات أو مسابح خاصة، فيما يبقى الأغلبية وخاصة الإناث بعيدين عن العمل لأن المأمورية صعبة بالنسبة لهم، ولهذا سنكون أمام مهمة ليست بالسهلة وتتطلب وقت كبير وعمل مكثف من خلال تربصات عديدة مثلما يكون عليه الحال مع بداية الموسم حتى نتمكن من استعادة المستوى الحقيقي للسباحين.
- كيف ترى التدريبات خلال شهر رمضان وفي الظرف الاستثنائي؟
التحضيرات في الفترة الحالية تقوم على بعض التمارين البدنية الخفيفة بالنسبة للسباحين في الصباح وفي الليل بما أننا نعيش ظرف خاص باستثناء الثلاثي الذي سبق لي الحديث عنه، أما في السابق كنا نعمل وفقا لبرنامج مكثف لأنها الفترة التي بإمكاننا إحداث الفارق في المستوى حيث نتدرب بمعدل حصتين إلى ثلاث حصص في اليوم وهذه هي طبيعتي أحب العمل المكثف في شهر رمضان المبارك، من جهة أخرى للأسف الجو مازال باردا ولا يستطيع الرياضيين السباحة في البحر في صورة أنيس جاب الله لأنه بعيد ولا يستطيع القدوم يوميا للتدرب معنا ونحن ننتظر في أن يتحسن المناخ حتى يتمكن من النزول للبحر لكي يستعيد لياقته، لأننا على دراية أن كل المجموعة سيزداد وزنها خاصة مع نظام الغذاء في هذا الشهر الذي تحضر فيه المأكولات التقليدية.
- هل تلقيتم الدعم من الاتحادية في هذه المرحلة الصعبة؟
أكيد فان المسيرين على رأس الاتحادية يتابعون كل التفاصيل حول تحضيرات الرياضيين في أغلب الأحيان عن طريق الهاتف كما تكون اجتماعات في أوقات أخرى للحديث عن مستجدات الوضع وكل ما يتعلق بالسباحة الجزائرية، كما قدموا الإمكانيات للسباحين من أجل التحضير في البيت من خلال المعدات التي تم شراؤها وهذا يعكس مدى اهتمام الاتحادية بالسباحين، وبالرغم من صعوبة المأمورية إلا أن بالعمل المكثف بعدما تعود الأمور لطبيعتها بحول الله والتربصات ذات المستوى العالي اكيد سنتدارك بالرغم من أن الوضع يتطلب وقت طويل، خاصة بالنسبة للعناصر المقبلة على المشاركة مع المنتخب الوطني في البطولة الأفريقية التي ستكون بجنوب أفريقيا والتي كانت مقررة شهر أفريل الماضي لأنها مؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021.
- ما هو تقييمك للسباحة الجزائرية بصفة عامة؟
لاحظنا عودة قوية للسباحة الجزائرية في السنوات الأخيرة وذلك راجع للعمل الكبير الذي يقوم به رئيس الاتحادية رفقة المكتب التنفيذي المرافق له لأنهم من أهل الاختصاص وتكونوا في هذا الجانب ما جعلهم يقدمون الإضافة اللازمة، بدليل أن الجزائر أصبحت تحتضن بطولات افريقية وأخذنا اعتماد البطولة الوطنية لكي تكون مفتوحة ونقاطها تحتسب في التأهيل للأولمبياد وكان من المقرر أن تجري بطولة مغاربية في الشهر الحالي لولا فيروس كورونا، كل هذه الأمور مهمة لانها سترفع من مستوى السباحة الجزائرية وفي نفس الوقت تكون فرصة لترميم المسابح وتجديد العتاد وغيرها من الأمور التي سيستفيد منها السباحين الجزائريين مثلما هو عليه الحال مع المركب الذي يتم إنجازه بوهران لإجراء الموعد المتوسطي، حيث سيكون مكسب للرياضة والرياضيين فيما بعد حتى نحقق نتائج مشرفة وتليق بنا، وحاليا سنعمل على مواصلة التألق من خلال التركيز على التحضيرات المكثفة حتى نحقق المراكز التي تسمح لنا بتأهيل أسماء أخرى للألعاب الأولمبية بطوكيو في صورة جواد سيود، عرجون عبد الله بالرغم من صعوبة المامورية أمام عناصر جنوب افريقيا أصحاب الضيافة ومصر.
- ما هي حظوظ السباحة الجزائرية لبلوغ الألعاب الأولمبية بأكثر من مشارك في الموعد؟
عندما تم تأجيل الموعد الاولمبي كان إجراء صائب حتى يتسنى للرياضيين بالتدارك والعودة للعمل حتى يتمكنوا من استعادة مستواهم الحقيقي، ونحن حاليا مطالبون بضرورة تسطير برنامج مكثف في المستوى العالي وعلينا أن نتنقل مبكرا لجنوب إفريقيا أي 15 يوما حتى نتمكن من القيام بتربصات لكي يعتاد السباحين على الأجواء هناك لتحقيق نتائج إيجابية ضمن البطولة الأفريقية لانها محطة مهمة وبالرغم من صعوبة المأمورية إلا أننا سنقدم ما علينا، مثلما كان عليه الحال خلال الألعاب الأفريقية بالمغرب الصيف الماضي حيث عدنا بنتيجة ايجابية لأننا نملك مجموعة شابة ولها القدرة على التألق وتشريف الجزائر من خلال الإرادة والعمل الجاد وتوفير الظروف والإمكانيات من طرف المعنيين سيجعلنا نصل لهذا الهدف بحول الله، خاصة أننا في الوقت الحالي متساوون مع كل الدول بما أن الجميع متوقف عن التدريبات في المستوى العالي بسبب فيروس كورونا.
- نتحدث عن أجواء رمضان كيف تقضي يومياتك في الشهر الفضيل؟
بداية أتمنى أن يزول عنا الوباء وتعود الأمور لطبيعتها في أقرب وقت ممكن حتى نعود لنشاطنا العادي وأطلب من المواطنين احترام الحجر المنزلي لأنه الحل الأمثل للخروج من هذا الوضع، والأمر الثاني اشكر الرياضيين وكل الأسرة الرياضية على الهبة التضامنية التي كانت خلال هذا الظرف الصعب والاحترام الكبير لكل إرشادات وزارة الصحة، أما بالنسبة لي في شهر رمضان ..أنا إنسان هادئ جدا أحب العمل ولهذا وبالرغم من أننا في الحجر إلا أنني أقوم ببعض الأشغال في البيت المهم أشغل وقتي و اتمنى رمضان كريم لكل الجزائريين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)