الجزائر


يناير
أكد الكاتب و الباحث في التاريخ محمد بن مدور يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن عيد يناير العريق الذي يحتفل به يوم 12 يناير من كل سنة هو حقبة للهوية و للتراث الجزائري يجب "الحفاظ" عليها.و اعتبر المحاضر الذي نشط ندوة عشية إحياء هذا العيد العريق أن يناير هو "حقبة للهوية و للتراث الجزائريين" خاصة و انه يحتفل به عبر جميع ربوع الوطن.و ذكر أيضا انه عادة في جميع بلدان شمال إفريقيا لدى الجاليات الناطقة باللغة البربرية, ملحا على أن يناير يجب أن "يتم الحفاظ عليه من النسيان و الاختفاء".و حذر قائلا "يجب على الأجيال الحالية و المستقبلية أن تحافظ على هذا التراث الموروث من أجدادنا لأننا نلاحظ تهديد ليس فقط على يناير و لكن أيضا على عادات أخرى خاصة التي أدخلت عليها بعض التغييرات".و من بين جوانب هذا الاختفاء, إدخال طرق جديدة لإحياء يناير و تحضير أطباق دخيلة على نمط الثقافة الأصلية للجزائريين.و لدى تطرقه إلى أصل هذا التقليد عبر العصور أكد المختص أن هذا الإحتفال ليس له أية علاقة بشيشناق كما تم ذكره في العديد من الكتابات كون هذا الأخير عاش في عام 950 قبل الميلاد في حين أن يناير يعود إلى عام 2967 حسب الرزنامة الأمازيغية للقبائل البربرية-الأمازيغية أي ستة قرون قبل فرعون (مصر).و فيما يخص مصدر كلمة يناير أوضح السيد بن مدور أنه مشتق من كلمة مركبة: "يان" بمعنى إله شمال إفريقيا و "اير" بمعنى القمر باللغة الأمازيغية.و بعد أن ذكر بأن الإحتفال بيناير يمتد على مدى أيام أوضح السيد بن مدور أن في الماضي "كان كل المجتمع يسعى إلى التحضير لهذا الإحتفال" بحيث يتجلى ذلك من خلال استبدال العارضات الخشبية للمنازل و تنظيف شوارع القرى.و أضاف المختص أنه نتيجة لهذا التضامن ظهر تقليد "التويزة" مبرزا البعد الإجتماعي ليناير الذي اتخذ تسميته من "لعجوزة" عند سكان العاصمة خلال الفترة الإستعمارية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)