الجزائر

يمكنها توفير الملايين من مناصب العمل شركات المناولة هي مستقبل التشغيل شريطة رفع العراقيل


 دعا رئيس المجلس الوطني الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، زعيم بن ساسي، السلطات العمومية إلى التسريع في رفع العراقيل البيروقراطية وتقديم التسهيلات لإنشاء نسيج مناولة يضمن توفير الملايين من مناصب العمل.
شدّد بن ساسي في منتدى المجاهد، أمس، أن الجزائر تمتلك السوق وشركات كبرى آمرة للمناولة، ولها إطار قانوني لبعث شبكة مناولة تفتح المجال لتوفير مناصب عمل قدّرها المتحدث بالملايين.
وقال إن الإمكانيات المذكورة تقابلها عراقيل وجب على السلطات العمومية رفعها.
وأشار المصدر إلى المشاكل التي يتعرّض لها أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمرتبطة أساسا بالبيروقراطية. فلا يعقل أن يستغرق المتعاملون الاقتصاديون شهرين أو ثـلاثـة من أجل جمركة المواد الأولية التي تحتاجها مؤسساتهم. كما أعاد بن ساسي الحديث عن مشاكل حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على العقار، وكذا القروض البنكية.
واستغرب رئيس المجلس الوطني الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة استمرار البنوك في رفض منح القروض للمؤسسات المذكورة، على الرغم من أن الصندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يمكنه أن يضمن 80 بالمائة من التمويلات البنكية الممنوحة للمؤسسات ذاتها.
من جانب آخر، أثـار بن ساسي مسألة تحصيل شركات المناولة الجزائرية مستحقاتها من الشركات الكبرى الآمرة. وذهب المسؤول إلى اتباع دول أخرى في هذا المجال مثـل فرنسا، التي تلزم الشركات الآمرة بدفع مستحقات شركات المناولة التي تعاقدت معها في آجال محددة، وهو ما جعل نسيج المناولة في هذه الدولة يتطور ليصبح مكوّنا من 3400 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، وتحقق رقم أعمال سنوي في حدود 31 مليار أورو. وأضاف المتحدث أن المناولة في إيطاليا تشمل 8400 مؤسسة وتحقق رقم أعمال مقدّر بـ34 مليار أورو. أما في إسبانيا، فإن شركات المناولة يصل 19 ألف مؤسسة، وتحقق رقم أعمال سنوي قيمته 40 مليار دولار، حسب المعطيات التي قدمها المتحدث، الذي اعتبر نسيج المناولة في الجزائر مقارنة بهذه الدول ضعيفا ولا تتعدى شركاته 350 مؤسسة.
ولتطوير المناولة في الجزائر، اقترح بن ساسي تنظيم جلسات وطنية تحت رعاية رئاسة الجمهورية، يمكن عبرها معرفة كل تفاصيل مشاريع المناولة في البلاد ووضع استراتيجية تطويرها.وفي هذا السياق، ستنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة صالونا للمناولة من 25 إلى 28 أفريل القادم بقصر المعارض في الصنوبر البحري.
من جهته، أفاد رئيس الاتحاد المهني لصناعة السيارات والميكانيك، براهيم بن دريس، أن الأقطاب الصناعية في الجزائر تتركز في ثـلاثـة محاور، وهي المنطقتان الصناعيتان بالرويبة والرغاية في العاصمة، علاوة على المنطقة الصناعية بوادي حميمين بقسنطينة.
وقال المتحدث إن هذه الأقطاب الصناعية يمكن إنشاء حولها شركات مناولة، باستغلال فوائض العقارات التي كانت تابعة لشركات عمومية كبيرة، وقدر المتحدث هذه العقارات بمساحة 300 هكتار. وأكد بن دريس أن المناولة حول الصناعات الميكانيكية قد وفرت قطع غيار للشركة الوطنية لصناعة المركبات في سنة 2003 بقيمة 4 ملايين دولار كانت الشركة العمومية تستوردها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)