الجزائر

يمكن تفاديه بالعلاج والتشخيص المبكر 8 بالمائة من أطفال الجزائر مصابون بالربو



أكد لنا البروفيسور حبيب دوافي، رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والحساسية بمستشفى بني مسوس، أن 8 بالمائة من أطفال الجزائر مصابون بمرض الربو الحاد. مضيفا أن الصغير الذي يتعرض لـ 3 نوبات صفير صدري قبل سن العامين، إلى جانب ابن المصابة بالربو معرضين أكثـر من غيرهم للإصابة بالربو الذي يبدأ على شكل حساسية ويتطور لربو مزمن.  تتعرض نسبة كبيرة من الأطفال بالجزائر لمختلف أنواع الحساسية التي تتطلب تشخيصا مبكرا لها وتكفلا طبيا بعد ذلك، حيث أن إهمالها وتأخر تشخيصها يعرّض الصغير لمضاعفات صحية من شأنها أن تتطور لمرض الربو المزمن. وعن عوامل الخطر للإصابة بداء الربو المزمن عند الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و15 سنة، أكد لنا البروفيسور دواقي أن إصابة الأبوين بأمراض الحساسية تعد إحداها، حيث إذا كان أحد الأبوين مصابا، فإن احتمال الإصابة عند الأطفال تقدّر بـ 50 بالمائة، أما إذا تأكدت إصابة كليهما فترتفع النسبة إلى 70 بالمائة، هذا إلى جانب عوامل أخرى، منها وجود مدخنين بالمنزل مما يزيد من ارتفاع نسبة الإصابة بالربو عند الصغار، كما أن إخضاع الطفل لاختبارات جلدية يكشف عن وجود مسبب مثل ثبوت حساسيته ضد حبوب الطلع أو التعفنات أو بعض الحساسيات الغذائية ''الحساسية للحليب، البيض، الفول السوداني...'' والتي تتطور مع مرور الوقت إلى إصابة بداء الربو والتهاب الأنف وتتحول عند بلوغ الطفل 8 سنوات فما أكثر إلى ربو مزمن. وعن الوقاية من الإصابة بداء الربو، أكد لنا البروفيسور دواقي أنها تتمثل في عدم إهمال الأبوين لأية بوادر حساسية. مشيرا إلى أن أول حركة صفير صدري عند الطفل يمكن أن نعتبرها ربوا إلى غاية ثبوت العكس ونسارع بالتالي بالكشف على الصغير دون الاكتفاء بإعطائه أدوية مسكنة كالشراب المضاد للسعال مثلا، بل يتوجب عرضه على طبيب عام بداية الأمر أو طبيب أطفال، ليتم تحويله لاختصاصي في أمراض الحساسية مع وجوب إجراء اختبارات جلدية، ليؤكد على أهمية حليب الأم والذي من شأنه أن يقوي من مناعة الطفل ضد أمراض الحساسية. وعن دور الطبيب العام في هذا المجال أشار محدثنا إلى أهميته.
مؤكدا على ''أنه يتوجب على كل طبيب عام متابعة آخر التطورات العلمية من خلال تكوين طبي متواصل، ليطالب بضرورة وضع برنامج وطني للتكوين الطبي المتواصل للأطباء العامين لتشخيص وعلاج أمراض الحساسية.
وعن الأدوية الموجهة لمعالجة أمراض الربو والتي من شأنها توسيع فروع القصبات الهوائية ومحاربة الالتهابات، أكد رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والحساسية بمستشفى بني مسوس، أنها مسجلة ضمن قائمة الأدوية المعتمدة بالجزائر، لكن المشكل يضيف قائلا ''يكمن في ندرتها من وقت لآخر رغم استحالة استغناء المريض عنها، وهو ما يعرض حالته لخطر قد يؤدي به للموت''.      


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)