يكبّل ابن أخته ويعذبه بالكهرباء حتى الموت بسبب نعجة بسيدي بلعباس

أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سيدي بلعباس حكما بـ 12 سنة سجنا نافذا في حق أحد البدو الرحل، المدعو ''ط. يوسف'' البالغ من العمر 22 سنة، بعد ثبوت تهمة القتل العمدي في حقه، في أعقاب استعماله الكهرباء في تعذيب ابن أخته الذي لم يتجاوز الـ 12 من العمر، مع تعريض إخوة الضحية الآخرين للاضطهاد.  وكانت بلدية رجم دموش البعيدة عن مقر عاصمة الولاية سيدي بلعباس بحوالي 120 كم، قد عاشت بتاريخ الـ3 ماي 2010 على وقع جريمة أبشع من الخيال، حين راح الخال يقدم ودون تردد على استعمال خيوط موصلة بالكهرباء في تعذيب ابن أخته عبدالرحيم، إثر اكتشافه غياب نعجة عن القطيع الذي اعتاد الطفل البريء رعيه. وكان الجاني قد واصل تعذيبه للطفل إلى غاية فقدان هذا الأخير للوعي، قبل أن يلجأ إلى نقله إلى مستشفى راس الماء المجاور بعد أن تأكد من دخوله في غيبوبة تامة. وكان الأطباء قد أخطروا الخال بوفاة الطفل بعد دقائق قليلة من إيصاله إلى مقر المستشفى، لتهم في ما بعد مصلحة الطب الشرعي بتشريح الجثة، قبل أن تؤكد التقارير تعرض الضحية إلى التعذيب والاختناق، ما عجل بفتح تحقيق معمق في القضية من قبل مصالح الدرك الوطني المختصة إقليميا. وكان المتهم قد حاول إلصاق التهمة في البداية بابني عم الضحية، قبل أن يعود ويتهم أم الضحية بالقيام بعملية التعذيب، الأمر الذي دفع بأخت الضحية التي اتهمت هي الأخرى. إلى الخروج عن صمتها والإدلاء بشهادات ورطت المدعو ''يوسف''، بعد أن اعترفت بتعرض كل أفراد العائلة إلى الاضطهاد من قبل هذا الشخص.