الجزائر

يقع بمنطقة الشبلي جنوب العاصمة وتحدث عنه أوساريس في كتابه الصادر في 2001



قدماء الكشافة لعين مليلة يزورون الموقع المفترض الذي استشهد فيه العربي بن مهيدينظم أمس فوج «الحياة» لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية لعين مليلة زيارة للمكان المفترض الذي يكون قد استشهد فيه الشهيد البطل العربي بن مهيدي، والكائن بحوش» سيقو» ببلدية الشبلي بولاية البليدة، وذلك على بعد حوالي 20 كيلومترا جنوب الجزائر العاصمة، وفق ما ذكره السفاح بول أوساريس في كتابه الذي صدر في سنة 2001، والذي قدم فيه تفاصيل عن استشهاد البطل العربي بن مهيدي، ووضع بذلك حدا لتلك الروايات الفرنسية التي كانت تتحدث عن انتحاره في زنزانته.
وحسب الكاتب والإعلامي محمد رحماني الذي بحث في هذا الموضوع، واستغرقت مدة بحثه أزيد من 08أشهر، توصل وفق ما ذكره أوساريس في كتابه بأن الشهيد العربي بن مهيدي تم إعدامه بمنطقة تبعد ب20كيلومترا جنوب العاصمة، ووفق التحريات والبحوث التي قام بها والتفاصيل التي قدمت في الكتاب، فإنه يرجح أن يكون الموقع الذي استشهد فيه البطل العربي بن مهيدي يقع بمنطقة الشبلي جنوب العاصمة.
ويذكر نفس المتحدث في حديثه للنصر على هامش زيارة الفوج الكشفي لعين مليلة إلى عين المكان بأن الكتاب الذي ألفه السفاح أوساريس صدر في سنة 2001 عن دار النشر « بيرا» بعنوان خدمات خاصة 1955-1957، ويقول محدثنا بأن أوساريس اعترف في هذا الكتاب بقتل العربي بن مهيدي وموريس أودان، وذكر في نفس الكتاب بأن عملية القتل تمت بطريقة بشعة، وقدم تفاصيل مرعبة حول مختلف المجازر التي ارتكبها، ويقول نفس المتحدث بأنه اعتمد على عدة مراجع أخرى التي تثبت واقعة استشهاد البطل العربي بن مهيدي بالمكان المذكور.
ووفق ما جاء في كتاب أوساريس حسب نفس المتحدث فإنه قد ذكر بأن قتل بن مهيدي تم في مزرعة معمر فرنسي تبعد بحوالي 20 كيلومترا جنوب العاصمة، وتقع بمحاذاة طريق من الجانب الأيسر .
ووفق المعطيات التي جمعها الكاتب رحماني فإنه يرجح أن يكون المكان هو» حوش سيقو»، وما يدعم ذلك هو تواجد السفاح روبت مارتال أحد المقربين من أوساريس بهذا المكان، بحيث مسكنه لا يزال قائما إلى اليوم، إلى جانب محتشد التعذيب والقتل المحاذي لهذا المسكن، كما أن هذا السفاح كان يقود مليشيا مسلحة بالمتيجة تحت اسم إتحاد الفرنسيين لشمال إفريقيا والتي ارتكبت عدة عمليات تقتيل ضد الجزائريين، وفي نفس الوقت يعد روبرت مارتال من مؤسسي المنظمة السرية الفرنسية وأصبح بعدها أمينها العام.
وإلى جانب ذلك فإن مارتال كان من الأصدقاء المقربين من السفاح أوساريس الذي كان كثير التردد عليه بمنطقة الشبلي، وأكد محدثنا بأن كل هذه المعطيات والدلائل ترجح بأن بن مهيدي قتل بحوش »سيقو» .
ويذكر في نفس الإطار الباحث رحماني بأن أوساريس في روايته عن طريقة مقتل العربي بن مهيدي، يقول بأن العملية أشرف عليها 06 عساكر، وكان هو قائدهم، وتمت العملية حسب ما جاء في نفس الكتاب في ليلة الثالث إلى الرابع مارس 1957، كما ذكر في كتابه أيضا بأن بن مهيدي أعدم شنقا، والمثير أيضا وفق ما جاء في كتاب السفاح أوساريس بأن عملية الشنق الأولى كانت فاشلة، بحيث بعد ربط الحبل بعنق البطل بن مهيدي تمزق، لتتم العملية مرة ثانية.
من جانب آخر دعا أساتذة ومجاهدون، وقدماء الكشافة الذين زاروا المكان الذي يرجع أن يكون الموقع الذي أعدم فيه الشهيد البطل العربي بن مهيدي، وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين إلى ضرورة البحث في هذا الملف، من خلال التحقق في الوثائق والأرشيف لإثبات الواقعة بصفة رسمية، كما أكد هؤلاء بأن هذه المعطيات الجديدة التي قدمت حول إعدام البطل العربي بن مهيدي تعتبر منارة علمية للباحثين والمؤرخين للكشف عن مسارات أخرى من التاريخ الجزائري وجرائم فرنسا الاستعمارية.
نورالدين-ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)